31-12-2017 08:45 AM
سرايا - أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في تقرير لها، بوفاة الأمريكية ريس تايلور في سن سنة والتي لم تحصل حتى الآن على حقها من الأشخاص الذين قاموا باغتصابها في عام 1944.
تعرضت تايلور، امرأة سوداء البشرة من أبفيل ألاباما، للاغتصاب الجماعي من مجموعة من 6 أشخاص ذو بشرة بيضاء عام 1944.
وقال شقيقها روبرت كوربت، إن تايلور ماتت في سريرها بدار مسنين ببلدة أبفيل الأمريكية، حيث كانت معنوياتها مرتفعة وجيدة في الأيام السابقة قبل وفاتها، ووقع خبر وفاتها صدمة فكانت تايلور ستتم 98 سنة يوم الأحد القادم.
أشار التقرير إلى أن تايلور كانت تبلغ 24 سنة عندما تعرضت للاغتصاب، حيث خرجت من الكنيسة متجه إلى المنزل في أبفيل، وتركها المغتصبون على جانبي الطريق في منطقة منعزلة بعد ما فعلوه بها.
اضطرت الجالية المحلية السوداء إلى اللجوء إلى الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (إن أي أي سي بي)، وتوجهت الجمعية بدورها إلى روزا باركس، الناشطة في مجال الحقوق المدنية، للتحقيق في هذه الحالة حيث كانت تدعم تحقيق العدالة من أجل تايلور، ولكنها فقدت وظيفتها وتلقت تهديدات بالقتل.
وأكد التقرير على أن اثنين من الرجال البيضاء اعترفوا بما فعلوه بها هما وأصدقائهما بها أمام السلطات.
وقالت تايلور في 2010 في حوارًا لها، إنها: "اعتقد بأن الرجال الذين اغتصبوني قد ماتوا، ولكنني مازالت أريد اعتذار من المسؤولين، فهذا سيعني لي الكثير".
وتابعت: "الأشخاص الذين فعلوا بي هذا لم يعتذروا لي، اعتقد أن أغلبهم رحلوا الآن".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التشريعية بولاية ألاباما الأمريكية قدمت اعتذارًا إلى ريس تايلور عام 2011.
وقالت نانسي بورسكي، مخرجة فيلم وثائقي عن الحادثة، "هذه ريس تايلور، امرأة سوداء تعرضت للاغتصاب ورغم ذلك تحدثت عن مأساتها أمام الظلم، معجبة بشجاعتها".
وتابعت: "قصة تايلور كانت بمثابة تحول ودعم للمرأة السوداء التي تتعرض للانتهاكات من الرجال البيض".