حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 26200

الأردن القابض على الجمر

الأردن القابض على الجمر

الأردن القابض على الجمر

31-12-2017 09:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. رياض خليف الشديفات
بالرغم من ضنك العيش وشح الموارد ، وظلم ذوي القربى ، وقسوة الهجمة التي يتعرض لها الشرفاء في وطني ، وحملات التشوية لتضحيات الآباء والاجداد دفاعا عن ثراه الطاهر، فإن من حقه علينا المحافظة عليه ، والدفاع عنه بالغالي والنفيس ، وغرس محبته في قلوب أجياله ، والتذكير بمواقفه العروبية في كل قضايا العرب ، ونجدته للقريب والبعيد ، والمحافظة على نسيجه الاجتماعي ، وصون كرامة أهله .
وقد تأملت الأوطان العربية حول وطني الأردن استحضرت فيها ما استطعت من الماضي والحاضر بصورة تختصر الزمان والمكان في مشهد يجمع بين الألم والأمل فقلت في نفسي : كان الله في عونك وطني الأردن ، الأوطان العربية من حولك تقضم وتتفكك ، والسكاكين والسهام تعمل في جسدها ، مشروع صهيوني يربض على أرض فلسطين من غرب نهرك ، ومشروع هجين في خاصرتيك يجمع بين حقد الفرس وخبث الطائفية في شمالك وشرقك ، وموجات من اللاجئين من كل حدب وصوب من الجهات تفد إليك من كل الاتجاهات ، وكأنك ملاذها الذي تستجير به من بطش المستكبرين .
فالأردن موقع استراتيجي بين جزيرة العرب ، وبلاد الشام والعراق التي مزقتها الطائفية والحروب الأهلية ، والأردن ينظر غربا فيرى عدوا يتزود بكل أسلحة الموت والدمار ، بكل الدعم من القوى العالمية في الشرق والغرب ، ويتظاهر بالمظلومية من جيرانه العرب الذين لا يملكون من خيار سوى خطب وده .
وكأن قدر الأردن العروبي في ظل هذه المعادلة كما قال المثل العربي : "كالمستجير من النار بالرمضاء " يهود صهاينة ، وفرس مجوس من جهة ، وعرب يتجهمون في وجهه ، وسماسرة أوطان وفدوا إليه بحثا عن مصالحهم بعباءة الاستثمار لا يقيمون وزنا لغير ذلك لم يقدموا قطرة دم واحدة في سبيل استقلاله .
وطن يعيش بين ظلم ذوي القربي ممن لم يبقى من عروبتهم سوى الحسد والمكر والكيد مع قلة الحيلة وذهاب الهيبة ، ومتربصون به من الشرق والغرب ، لا يهنأ لهؤلاء ولا لهؤلاء عيش لاستقراره ، ولم يبق أمام الخيرين من أبناء وطني إلا القبض على جمره ، فصبرا بني وطني صبرا ، واستوصوا بالأردن خيرا ، فهو ملاذكم وخياركم ، فلا تخذلوه واستوصوا به خيرا ، حماك الله وطني ، عشت وعاش كل الشرفاء حماة لأرضك وعيونك ، والله المستعان .








طباعة
  • المشاهدات: 26200
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم