03-01-2018 08:29 AM
بقلم : رضى خضر علي الفران
يقبل علينا عامٌ جديد لا نعرف ما الذي يخبئه لنا في طياته ، فهل سيكون عام 2018 هو عام خيبات الأمل والمصائب للشعب الأردني على المستوى المحلي وعام النكسات وخيبات الأمل على المستوى العربي والعالمي ؟ وهل ستوجه للمواطن الأردني والعربي المزيد من الصفعات واللكمات التي اعتاد أن يتلقاها صباح مساء ؟
مع بداية هذا العام ومنذ فجر اليوم الأول له صحونا على ثلاث لطمات موجعات تلقاها المواطن الأردني وأولى هذه اللطمات هي: قيام مجلس النواب بإقرار قانون الموازنة العامة وموازنات الوحدات الإدارية للعام 2018 الذي لم يكن متوقعًا وبهذه الأغلبية الساحقة
اللطمة الثانية فهي : قيام الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية والذي شمل للبنزين والديزل كما صاحبه رفع الدعم عن الخبز وشمول الرفع لأسعار 70 سلعة ضرورية لا يمكن للمواطن العادي البسيط الاستغناء عنها .
أما اللطمة الثالثة فكانت بشأن القدس والضفة الغربية وقرار حزب الليكود بضم مستوطنات الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني واعتبارها جزءًا من دولة الكيان وبذلك التصويت تكون فلسطين أصبحت كلها إسرائيلية مما يلغي ما يسمى بحل الدولتين أو قانون حق العودة للفلسطينيين .
هل سيكتفي الشارع الأردني والعربي بالاستنكار والشجب والاحتجاج لدى مجلس الأمن والجمعية العامة والخروج في مسيرات واعتصامات هنا وهناك والكتابة على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها أم سيكون عام التغير والرفض والثورة على الفساد والفاسدين وتغير الواقع ليس باللسان بل باليد مع الاحتفاظ بالثوابت التي نحرص عليها كأردنيين من شتى المنابت والأصول وأن يكون هدفنا هو إصلاح وطننا الحبيب وإنقاذه من الضياع قبل فوات الأوان أ وحين لا ينفع الندم ؟
وهل ستتحرك القيادات العربية للتصدي للمشروع الصهيوني بالأعمال وليس الاكتفاء بالأقوال والتنديدات وإصدار البيانات وإقامة المؤتمرات والاجتماعات الطارئة هنا وهناك وتحت مسميات متعددة ؟
تساؤلات العام الجديد أضعها اليوم بانتظار أن يكون هذا العام عام التغيير والتبديل وليس كما وصفته بعام المصائب واللطمات .