حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21698

في وداع الفقيد الاستاذ الدكتور غالب الشاويش

في وداع الفقيد الاستاذ الدكتور غالب الشاويش

في وداع الفقيد الاستاذ الدكتور غالب الشاويش

03-01-2018 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
خرجت معان بكافة عشائرها واطيافها بجنازة مهيبة في وداع الشيخ العالم الدكتور غالب الشاويش ابو عمر , وكيف لا وهذا الرجل قد ترك بصمة فضل وعلم وبركة بكل من عرفه كيف لا وهو من تتلمذ بحضرته اجيال تلو اجيال في المدارس ثم الجامعات .
كيف لا وهو الواعظ والمرشد الذي افتقدته مساجد معان ومجالسها .
كيف لا وهو صوت الخير والحق والاعتدال والعقلانية .
كيف لا وهو الملجأ الآمن والوفي والصديق الصدوق لكل من قصده ولجأ اليه .
كان رحمه الله في بداية حياته المهنية مطلع السبعينات مدرسأً متميزاً للغة العربية في مدرسة معان الثانوية , اذكر انه كان يحرص على استقطاب المتميزين ويسعى لتوظيف قدراتهم ورعاية ابداعاتهم , وكنت واحداً مِن الذين كانت لهم الحظوه في رعايته .
كان نموذجاً يحتذى بالخلق والدين والالتزام والطيبه والنخوه والشهامة والكرم .
ثم عمل لسنوات عدة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وترك بصمتة الطيبة هناك .
كما كانت بصمته واضحه في جامعة الحسين بن طلال الذي شغل فيها عميداً لكلية الاداب .
عندما عمل في جامعة الامام بالرياض , حظي بأحترام وتقدير من ادارة الجامعة لتميزه , وكان له الفضل في تأمين مئات المنح للطلبة الاردنيين للدراسة في الجامعات السعودية . وكان يتابع شخصياً تحصيل واوضاع هؤلاء الطلبة فرداً فرداً وكأنهم ابنائه .
كما انه كان يتابع الطلبة المسلمين الدارسين في جامعة الامام من كل دول العالم ويرعى مصالحهم ويتابع تحصيلهم واي مشكلة تعترضهم .
وللمفارقة ان احد الطلبة اليوغسلاف الدراسين في جامعة الامام والذي تخرج قبل ربع قرن راسلني منذ ايام لطلب هاتف الدكتور غالب للاتصال به لاشتياقه الية , وقال لي ان الشيخ غالب صاحب فضل على كل الطلبة اليوغسلاف الذين درسوا في جامعة الامام .
كان يملك هيبة ووقار وقبول في شخصيته رحمه الله , لم اره الا مبتسمأ طلق الوجة , ينقلك بلحظات الى التفاؤل والامل مهما كانت مشكلتك , تشعر وانت بحضرته بالاطمئنان والثقة , كلماته تخرج بتلقائية العالم الزاهد المحب الصادق , تشتاق الية بمجرد وداعك له .
نعم لقد فقدنا معلماً عالماً صادقاً محباً لوطنة ومدينته معان , محباً لامته الاسلامية .
نعم لقد فقدنا رجلاً بحجم وطن .
ولكن لا نملك الا ان نقول رحمك الله ابا عمر وجزاك الله عنا خير الجزاء , وجعل الجنة مقامك ومثواك , ولا حول ولا قوة الا بالله .








طباعة
  • المشاهدات: 21698
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم