04-01-2018 09:17 AM
سرايا - في عام 945م تم اغتيال الأمير إيغور بن روريك -أمير كييف- على يد قبيلة الدريفليان (قبيلة تسكن شرق أوروبا) حيث قاموا بجعل شجرتين تنحنيا ثم قاموا بربطه في الشجرتين ثم أفلتوا الشجرتين مما تسبب في إنشطار جسده.
بعد أن أغتال "الدريفليان" الأمير إيغور، زوج الأميرة أولغا التي تولت الحكم عقب وفاته، أرسلوا أفضل رجالهم وأكثرهم حكمة لإقناعها بالزواج من أميرهم "مال" الذي كان يرغب في السيطرة على عرش "كييف".
أولغا قامت بدفنهم أحياء، و أرسلت لأمير "مال" تقول أنها قبلت الزواج وتريد مجموعة من أفضل رجاله ليتجولوا بين الشعب للتمهيد للزواج، عندما وصل هؤلاء الرجال، رحبت بهم ترحيبًا شديدًا ثم حبستهم في قلعتها و أحرقتهم أحياء.
في هذا الوقت كانت "أولغا" قد خططت لعزاء مهيب لزوجها قامت فيه بدعوة الكثير من "الدريفليان"و جنودهم، فقام جنود "أولغا" بذبح 5000 جندي من الذين شاركوا في العزاء، ليس هذا فحسب، عادت أولغا و جنودها للتجهيز لغزو "الدريفليان" بعد أن قضت على أفضل رجالهم لتقضي على من تبقوا منهم.
أثناء حصارها لهم توسل لها العديد من أهل "الدريفليان" لتتركهم أحياء مقابل كل إنتاجهم من العسل وغيره مما ينتجوه، لكنها قررت العفو عنهم بعد أن رأت أنها اثقلت المزارعين بالحصار، لكن في مقابل 3 حمامات و 3 عصافير من كل منزل حتي يتذكر أهل "الدريفليان" ما فعلته "أولغا" بساداتهم بعد أن قتلوا زوجها "إيغور".
وافق المزارعين على هذا الطلب المنطقي، لكن بعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشئ في أقدام الطيور و تركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل. أثناء هرب أهل المدينة أمرت أولغا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا.