04-01-2018 08:28 PM
سرايا - كتب زيدون الحديد - تحركات الملك عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي الاخيرة الى تركيا وفرنسا والفاتيكان اظهرت مدى فاعليتها في التصويت الاخير لجمعية الامم المتحدة التي صوتت وبشكل كاسح لصالح قدس الفلسطينين والعرب .
المصالح المتشعبة للرئيس الامريكي دونالد ترمب مع اللوبي الصهيوني الامريكي الطامح والطامع لدولة بني صهيون على الاراضي المقدسة وقراره المتسرع والغير شرعي في اعلان القدس عاصمه لها جعلت من الولايات المتحدة الامريكية وحيده بلاحلفاء على عكس كل القرارت التي جعلت من العالم العربي حلبة للقتال لجمع مال التسليح كغزو العراق والربيع العربي .
الا ان الغريب في الامر ان تهديدات ترمب العلنيه بوقف المساعدات للمتصدين لقراره لم تقلق الاردن والملك صاحب الوصاية وحامي المقدسات الاسلامية كما اطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان وذلك لما يتمتع به الملك عبد الله الثاني من علاقات قوية مع الكونغرس الامريكي الحاكم مما ساعده في تحصين الاردن اقتصاديا من جانب المساعدات الامريكية وخاصة ان الولايات تعتبر دوله عميقة لا تتأثر بقرارات رئيسها ترامب المنفرده .
في حين كشف مصدر سياسي لسرايا ان الملك عبد الله الثاني نجح في اول جولة مع الثالوث الضاغط والمكون من اسرائيل وامريكا والتقسيم العربي الذي اضعف دور الوصاية الهاشمية لينتبه له الملك ويضم الاتراك الى صفه كبديل لدور العربي .
اما في ما يخص تغيير الملك اوراقة السياسية وذلك بالتخلي عن دول الخليج والعرب والسعي لحلفاء جدد كإيران وتركيا ليست صحيحة مستدلا بالتاريخ الهاشمي الذي لم ينقص او يقلل من دور العرب والذي يعتبره شريكا في الدفاع عن حقوق الفلسطينين والوصاية الهاشمية على القدس .
واختتم المصدر السياسي قوله ان الملك محارب عنيد ولا يستهان به وخاصة بما يخص قضية القدس والاقصى التي هي ارث هاشمي ومسرى جدة محمد صلى الله عليه وسلم نبي آخر الزمان .