09-01-2018 12:05 PM
بقلم : بلال عبد المجيد خصاونة
"كلام الملوك لا يعاد" ، لا بد لهذه المقولة ان تترسخ في عقول كل المسؤولين واصحاب القرار في هذا الوطن ، فعندما يتحدث"الملك" بلا مقدمات ، ويبعث برسالة واضحة وصريحة مفادها ان ما اتطلع اليه لا اجده يتطبق بشكل كاف على ارض الواقع ، هنا لا بد للمسؤولين في هذا الوطن ان يتنبهوا بأنها الرسالة الأخيرة وقد لا تُعاد !
الفجوة التي تحدث عنها جلالة الملك في التطبيق الواقعي للرؤى الملكية السامية تتخطى خطورتها كل الفجوات التي قد تقع بها اي حكومة أو أي مؤسسة حكومية ، فهذه الرؤى تمثل مستقبلاً زاهراً يسعى إليه الملك منذ زمن طويل وهذا المستقبل لطالما انتظره الأردنيون طويلاً لكنه ما زال بعيداً بسبب التخبط الحكومي وعدم قدرة الحكومة على التعامل مع مختلف الملفات و الذي اسقطها من حساب ثقة المواطن منذ وقت طويل .
طريقة حديث جلالة الملك وعدم تخصيصه هي رسالة واضحه بضرورة الالتفات والاهتمام بجميع الملفات الوطنية المطروحة والمعمول بها الان دون استثناء وخصوصاً تلك التي جاءت برغبة ملكية سامية تسعى إلى نقل الأردن إلى مصاف الدول المتقدمة ، لكنها إلى الآن لم تلمس سطح الطموح الكبير الذي سعى إليه جلالته فما زالت كثير من الملفات تائهة في ادراج التخبط الحكومي بانتظار من يخرجها لينفض عنها الغبار ويعيدها إلى الطريق الصحيح .
الملك لم يعطي خيارات عديده ، بل كان واضحاً صريحاً بقوله وأكد بأن المسؤول الذي لا يستطيع تحمل مسؤولياته عليه بالرحيل ، فجلالته يعلم بأن الامور لم تعد تحتمل أياديٍ مرتجفه فلا بد من أن تتحقق الأهداف بالطريقة الصحيحة والوقت المناسب ليطمئن الجميع بأن الأردن ما زال يسير في الطريق الصحيح .. فهل سيعي المسؤولون تلك المقولة ويتذكرونها جيداً وهم على رأس عملهم ام انهم سيتذكرونها ولكن هذه المرة من خلف شاشات التلفاز كمتفرجين !؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-01-2018 12:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |