بقلم :

 كأي قرية في مملكتنا الغالية يتسم عليها الطابع الريفي سواء من تواضع الخدمات المقدمة لها أو من كثرة انقطاع المياه والكهرباء عنها أو عشوائية تنظيمها وقدم أبنيتها وانعدام الأماكن الثقافية لتغطي وقت فراغ أبنائها.. ونسبة التطور فيها تتناسب مع بعدها عن مراكز المدن.

وكجزء من حياتها اليومية يقطع الهدوء صوت تلك الموسيقى شبه اليوميه من بكم يجمع الخرده بصوت شريطه المعتاد "اللي عنده خرده للبيع اللي عنده نحاس حديد حفايات بلاستك اللي عنده خرده للبيع اللي عنده خبز يابس للبيع اللي عنده ثلاجات خربانه للبيع" وتاجر الخرده انسان بسيط يمتلك بكم جونير أخضر أو أزرق وغالبا لا يوجد ألوان أخرى وفي احسن الاحيان يمتلك بكم ديانا....

يختلف الناس في تصنيفه فمنهم من يراه "شاطر" في تجارته والبعض الاخر يراه بسيطا وإن اختلفوا في تصنيفه فكسبه حلال وعمله مشروع ...وليس القصد مدح تاجر الخرده أو ذكر مشاكل الارياف والقرى لكنها رسالة إلى تجار الخرده بأن " الشريط لازمه تعديل وشطب الخبز اليابس لانه هو ظل ناس بهالايام عنده خبز يابس وما بوكله" و "على قولتهم الجمل بدينار بس وين الدينار".

M7mad_dmour@yahoo.Com