سرايا -

سرايا – تسلم المهندس عبد الفتاح النسور، الرئيس التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المركزية، جائزة أفضل مشروع لعام 2008 عن مشروع تحويل محطة العقبة الحرارية لحرق الغاز، وذلك في حفل جوائز الطاقة البديلة الذي أقيم في الرابع من تشرين الثاني 2008 الجاري، خلال معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك" ADIPEC ، وبحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين والمؤسسات المتخصصة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والبديلة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقد أجمعت لجنة تحكيم جوائز الطاقة البديلة على اختيار مشروع تحويل محطة العقبة الحرارية كمشروع العام لما ينفرد به من مواصفات عالمية تطابقت مع معايير الجائزة، والمتمثلة بقدرته على التقليل من كميات غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة خلال عملية تحويل محطة العقبة لحرق الغاز حيث أن انبعاث الغازات تكون أقل مما كانت عليه عند حرق الوقود الثقيل. وقد أبدى القائمون على الجائزة تقديراً لدور الأردن عامةً وشركة توليد الكهرباء المركزية خاصةً في تحسين البيئة المحلية والعالمية ومكافحة الاحتباس الحراري من خلال هذا المشروع.

وبدأت فكرة المشروع عام 2001 عندما بحثت شركة توليد الكهرباء المركزية مع صندوق الكربون العالمي ومؤسسات دولية أخرى إمكانيات الحصول على تمويل لتطوير مشروع تحويل محطة العقبة الحرارية كمشروع يتبنى آلية التنمية النظيفة، في خطوة تهدف إلى ضمان كلف معقولة ومناسبة لعملية التحويل.

ويعد هذا المشروع أول مشروع في الأردن يندرج ضمن آلية التنمية النظيفة CDM المنبثقة عن بروتوكول كيوتو وأحد أهم هذه المشاريع وأكبرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ( MENA ). وقد قامت الشركة بتحويل الاحتراق في محطة العقبة الحرارية من وقود ثقيل HFO إلى غاز طبيعي NG منذ خمس سنوات، إلا ان تسجيله ضمن آلية التنمية النظيفة قد أنجز مؤخراً بعد التحقق من أن شركة التوليد قد قامت ومنذ العام 2002 بتبني هذه الآلية، وأعدت أوراق المشروع بالتعاون مع منظمة ال E 7 لشركات الكهرباء القيادية. وقد تمكّن المشروع من تخفيض الكميات المنبعثة لغازات الاحتباس الحراري "الدفيئة" وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون CO 2 بحوالي 400,000 ألف طن سنوياً.

وعن هذه الجائزة تحدث السيد النسور قائلاً: "نحن سعداء بهذا التكريم الذي يأتي نتيجة لالتزامنا بتبنّي أحدث الحلول العالمية في تنفيذ مشاريع لها قيمة بيئية واقتصادية كبيرة، وذلك ضمن مساعينا لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة على المستويين المحلي والإقليمي". كما ثمّن السيد النسور جهود الفريق الذي عمل لعدة سنوات لتحقيق هذا الإنجاز.

وتحدث معالي سمير زيد الرفاعي، رئيس مجلس إدارة شركة توليد الكهرباء المركزية قائلاً: "نعتز بهذه الجائزة التي تثبت نجاح المشاريع الأردنية التي تتماشى مع توجهات المملكة الرامية إلى دعم المشاريع الصديقة للبيئة، وتعد مؤشراً واضحاً على الوعي المتنامي محلياً بأهمية الحفاظ على الموارد والثروات البيئية، إضافة إلى جهود الحكومة الأردنية لتنمية مشاريع استخدامات الطاقة البديلة". وأضاف: "نفخر بأن تثمر جهودنا في تبوّء هذه المكانة المرموقة فيما يجسّد رؤية الحكومة الأردنية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في بناء اقتصاد منافس وقوي، يعكس صورة مشرفة لبلد تمكّن من إيجاد الصيغة الأمثل لمواجهة التحديات الاقتصادية التي أمامه".

وتم تسجيل المشروع لدى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ UNFCCC في 7 تشرين الأول 2008 ضمن مشاريع آلية التنمية النظيفة، مما جعله مؤهلاً لبيع الكربون في السوق العالمي للدول الصناعية الكبرى Annex 1 مما يساهم بشكل كبير في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يواجهها العالم من جهة، ورفد خزينة الدولة من جهة أخرى.

ويجدر بالذكر أنه قد تم خصخصة شركة توليد الكهرباء المركزية في أيلول 2007 حيث تم بيع ما نسبته 51% من أسهم شركة توليد الكهرباء المركزية لصالح شركة "إنارة العربية للطاقة المساهمة الخاصة" التي أسستها شركة الأردن دبي لاستثمارات الطاقة والبنية التحتية - إحدى الشركات العمودية لشركة الأردن دبي كابيتال - وتحويل ما نسبته 9% من أسهم شركة التوليد لصالح الوحدة الاستثمارية للضمان الاجتماعي والإبقاء لحكومة المملكة الأردنية الهاشمية على ملكية 40% من أسهم الشركة.