10-01-2018 08:02 PM
سرايا - رهام الخزاعلة - لم تكتفي الحكومة برفع الدعم عن الخبز والذي يمثل شريان الحياة للكثير من الاردنيين، بل انها ستنتقل الى سلع أخرى لا تقل أهمية وعدم القدرة على شرائها سيشكل خطرا وتهديدا على صحة الانسان وهي "الادوية " وزيادة الضريبة عليها.
مس اسعار الادوية اعتبره الكثيرون اعتداءً على ارواح المواطنين ومن المفترض ان تولي الحكومات قطاع الصحة والادوية اهمية كبرى بهذا الشان وتخفف العبء عليهم بدلا من تحميل القطاع ضريبة اضافية.
وكانت الحكومة قد اعلنت عن نيتها تعديل الضريبة المفروضة على الادوية من 4% لتصبح 8% بدلا من قيامها بالغاء الضريبة بالكامل .
نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني بين لسرايا انه تم ابلاغهم بنية الحكومة برفع الضريبة ،مشيرا الى خطورة هذا الرفع ان تم اقراره والذي سيتحمل عبئه المواطن وحده وسيصل الى حد استغناءه عن شراء الدواء بسبب ارتفاع سعره .
واضاف الكيلاني ان الادوية تخضع حاليا الى ضريبة 4% والمكملات الغذائية 16% ،وان الوضع الاقتصادي حاليا لا يحتمل اية زيادة بهذا القطاع خصوصا.
واوضح ان المواطن الاردني عندما يتجه الي أي صيدلية لشراء علاج له يقوم بشراء شريط واحد من العلاج نفسه او لا يقوم بصرف العلاج بالكامل نظرا لارتفاع سعره فماذا سيحصل ان ارتفعت الضريبة الى الضعف ، مشيرا الى ان احد المواطنين اشتكى من ارتفاع اسعار الدواء وعدم قدرته على شراءه قائلا "اموت ارخصلي " .
وبين الكيلاني " قمنا بمخاطبة جلالة الملك عبدالله لوقف هذه القرار الذي يهدد الامن الدوائي رغم المطالبات السابقة لحكومة الملقي دون وجود أي استجابة وانهم سيعقدون اجتماعا مع مجلس النقابة لمناقشة هذا القرار والعمل على عدم فرض هذه الضريبة لسد عجز الموازنة على حساب العبث بصحة المواطن في ظل عدم توفير تأمين صحي لكافة المواطنين .
ولفت الكيلاني الى ان الحكومة صرحت بانها ستسثني ادوية الاطفال من الرفع بانه لا يوجد أي تصنيف اسمه "ادوية الاطفال وان هناك ادوية للبالغين لا تقل اهمية عن ادوية الاطفال كامراض هشاشة العظام وضغط الدم الشرياني وامراض القلب والشرايين والسكري والتي تعتبر الاعلى سعرا ونسبة المواطنين الاردنيين المصابين بهذه الامراض .
صيادلة بينوا لسرايا ان المواطن عندما يأتي الى الصيدلية لشراء أي علاج او صرف وصفة طبية يقوم بالاستغناء عن اغلب الادوية او البحث عن دواء بديل اقل سعر أو إلى تخفيض الجرعة، فيتناول مثلا حبة لعلاج ارتفاع الضغط بدلاً من اثنتين، كما هو مقرر، الأمر الذي يدخل في باب "سوء استعمال الدواء"، ويعرّض المريض إلى مخاطر صحية.
وحسب اخر الدراسات الصادرة عن المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والامراض الوراثية أن نسبة انتشار السكري في الأردن وفق اخر الدراسات الوطنية وصل الى 46% للفئة العمرية فوق 25 عاما وأن ذات الدراسة أظهرت ان 66% من الاردنيين مصابون بنقص الكوليسترول الحميد و80% بالكوليسترول الخبيث
واظهرت الدراسة ايضا أن 51% لنفس الفئة العمرية مصابة بالشحوم/ الدهون الثلاثية وضغط الدم ،وهذه الامراض تعتبر من الامراض المزمنة وان طبيعة التأمين الصحي لايطال شريحة كبيرة من هؤلاء الناس المصابين بحاجة الى دواء بشكل اسبوعي وشهري لكي لا يقع خطرا على صحتهم .