حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14019

حوينة ولعنة الكراسي

حوينة ولعنة الكراسي

حوينة ولعنة الكراسي

11-02-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 سابقا كانت تستعمل كلمة حوينة على امور بسيطة في شؤون الحياة ولكنها اليوم كبرت بحجم مآسينا ومشاكلنا العربية المتزايدة والمتضخمة لتصبح جزءا من حياتنا اليومية فيقال لمن يتوفى وهو في مقتبل العمر "حوينة" عليه وعلى شبابه ما تهنى ولا شاف يوم سعادة في حياته.

 كما هو حال امتنا العربية وحال الشعب الفلسطيني خصوصا وانني شاهدته بالامس »غزة« على شاشة التلفاز وكانت صافنة واحسبها عاتبة وتعد على الاصابع كم بقي من الاولاد وكذلك احسبها تقول حوينة على كل الحوينات. وحوينة على لعنة هم يريدونها.

 نعم لعنة اخرى وسبقتها مئات اللعنات التي حلت بالشعب الفلسطيني باكمله دون سواه على ارضه فلسطين المحتلة هذه التي تسمى لعنة الكراسي وكانه ولله الحمد جميع القضايا الفلسطينية شعبا وارضا قد حلت باكملها واستعاد الارض والكرامة المهدورة على المذبح الفلسطيني - الفلسطيني.

 ليشب الصراع الداخلي وخلاف ليس على قضية كانت بالامس تمس الشعب باكمله .

 فاي لعنة هذه التي حلت بالمنطقة فالخلاف على معبر رفح الهذا الحد وصلت بكم الامور وسخافتها?!

تبا وسحقا لهذا المنصب وذاك الكرسي الذي بات اليوم مكسورا ليحل نزاع واقتتال ومجاني بين شعب مقتول في الاصل وفي بلد ممزق من الوريد الى الوريد ليئن تحت وطأة خلاف وصراع اشخاص وكان الرحمة لا تعرف طريقا وسبيلا لقلوبهم الا يفترض انهم الساسة ومن بيدهم القرار? ولكن اولئك لديهم مناعة قوية من التأثر والتعاطف ولا يتوجعون الما الامن ليس لهم حول ولا قوة ورغم انهم يشعرون بقبح واقعهم ولعنتهم الا انهم اليوم لا يبالون- في الواقع الحالي اليوم قوة من الدرجة العاشرة معدومو الحول والقوة سابقا ولاحقا... ويشعرون بعد طول قبول للوحشية بان منظرهم اصبح لا يطاق من القبح فالواقع يجب ان يحوت الجميع على الشاشة ليدركو انهم في محنة متزايدة ورغم اننا نراهم ما ابطأ النجدة !!

يا ترى كم طفل فلسطيني في الارض المحتلة سيموت او ينزف على الشاشة وكم منزل سيسحق بمن فيه ليوقفوا هذه المهزلة?!

الخطر الحقيقي والاعظم الذي يواجه الدرجة العاشرة بان التعنت بين حركتي حماس وفتح كان من المفترض لهم الهدف والهم نفسه. ولكن بدأت الاوراق تتكشف وبدأنا نقرأ ما بين سطورهم اللعينة وابرز ما عرته الكارثة الانسانية في غزة العجز لحركة حماس لادارة غزة ومن هنا تتحمل المسؤولية عما يحدث نتيجة مواقفها وتعنتها الذي اوصل المنطقة لهذا الوضع التعيس ومشاهد تقشعر لها الابدان نعم بدأ واضحا الصراع الشخصي وصراع الكراسي لتتحول القضية الفلسطينية بايدي اناس وساسة بات لازما قرع الاجراس والطبول مدة الف مدة لعل هناك صحوة حتى وان كانت متأخرة.

 نعم زمن بات يمشي على رأسه وتارة على مؤخرته وضمائر تباع وتشترى في اسواق النخاسة واوطان وشعوب اصبحت بلا ثمن ومشهد يوم القيامة يأتي باسرع مما نتصور

 قد نحاول ان ننسى التاريخ او نتناساه ولكن رغم ذلك فالتاريخ لا يرحم وسيبقى شاهدا على لعبة ولعنة الكراسي في فلسطين ومهما حاولوا طمس وجوه الحقيقة فهذه اخر طبعة من لعبتهم ولعنتهم.. التي يريدونها..!!!








طباعة
  • المشاهدات: 14019
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-02-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم