بقلم : الناشط النقابي حاتم قطيش
يبدو أن الشباب النقابي بدأ يطوي صفحة عزوفه عن العمل النقابي وهاهي شمسه قد بدأت بالسطوع فالمراقب للعمل النقابي ليلاحظ نشاطاً ملفتاً وحركة دؤوبة في أروقة النقابات العمالية لعنصر الشباب فمجرد زيارة خاطفة للاتحاد العام للنقابات العمالية سترى ما يشبه خلية النحل من شباب نقابي متحمس وواع ومدرك لاحتياجاته ومتطلباته ويعلم أين سيضع قدمه في المستقبل القريب، وذلك من خلال التحضيرات لمؤتمر الشباب النقابي الأول الذي سينعقد بتاريخ 24-25/1/2018 وبدعم من الاتحاد العربي للنقابات حيث سيكون سهلاً عليك قراءة العزيمة والاصرار في عيون هؤلاء الشباب لانجاح مؤتمرهم والذي يؤمنون أنه سيساعدهم على رسم خارطة طريق واضحة المعالم للدور الشبابي في العمل النقابي.

ولعل اختيار الشباب للحوار الاجتماعي ودورهم فيه ليعد اشارة واضحة على وعي هذه الفئة وادراكها لاحتياجاتها ومواكبتها للغة التي يتحدث بها أحرار ونقابيو العالم، فهم يستقبلون في مؤتمرهم كوكبة من خبرات نقابية محلية وعربية وعالمية سيبدع الشباب النقابي في اسثمار هذه الخبرات ويوظفها في النهوض بمنظومة الحوار الاجتماعي وسيحجز له مقعداً متقدماً في هذه المنظومة ليقوم بالدور المأمول منه للرقي في العمل النقابي.

بضعة أيام تفصلنا عن هذ ا الحدث الأول من نوعه وغير المسبوق على مستوى المملكة والذي يعد بمثابة ميلاد جديد للشباب النقابي فما سيتمخض عن هذا المؤتمر من توصيات ستكون النواة لمشاريع شبابية نقابية سترى النور وستكون واقعاً يلمسه الجميع، ولن يكون هذا المؤتمر حدثاً عابراً بل هو حجر الأساس الذي سيرتكز عليه العمل الشبابي النقابي ولعل تسمية هذا المؤتمر ب " الأول " ليعد رسالة واضحة أن الطموح لدى هؤلاء الشباب عالٍ وكبير وما هذا الحدث الا بداية وخطوة أولى في مشوار الألف ميل ولكنها الخطوة الأهم والتي يجري العمل على أن تكون واثقة وراسخة وسيغرس هؤلاء الشباب بذور أحلامهم وسيعملوا على الاعتناء بها والحفاظ عليها حتى تضرب جذورها في أرض العمل النقابي لتكون شجرة مثمرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.