سرايا - من المتعارف عليه أن لكل مهنة لغتها ولكل سوق مصطلحاته، ويحفل سوق السيارات وخاصة المستعملة بالعشرات من الكلمات التي تعبر عن حال السيارة، ففي الوقت الذي يوجد فيه سيارات "فابريكة وكسر زيرو"، هناك كذلك "السقط واللي رشه دواخل".

وبالرغم من طرق مصطلح "العربية دي رشه دواخل" مسامع الكثير من مرتادي أسواق السيارات المستعملة والراغبين في الشراء، إلا أن البعض لا يعلم معنى هذه الجملة وتأثيرها في حركة بيع السيارة وسعرها وخطورتها على حياة الركاب. -وقبل الإجابة على أسباب تأثر سعر السيارة "اللي رشه دواخل".. يجب معرفة ما هي الدواخل؟ تتمثل دواخل السيارة في "حوض المحرك وبعض أجزاء الهيكل الداخلي والقوائم الجانبيه والمرايا الداخلية والشنطة والشنب الأمامي". وفي أوساط التجار والعاملين في قطاع السيارات المستعملة يعتبر إعادة طلاء هذه الأجزاء من السيارة دليل على أحد أمرين، الأول أنها تعرضت لحادث عنيف أثر على دواخلها وتم إصلاحها وتعديلها مرة أخرى وطلائها. الأمر الآخر أن "دواخل" السيارة طالها الصدأ واضطر مالكها إلى إزالة الأجزاء الصدئة وتطعيمها وترقيعها بأجزاء أخرى ومن ثم أعاد طلائها، ويشيع ذلك في وسط السيارات القديمة والتي تعرضت لعوامل التعرية لسنوات طويلة ويسمي البعض هذا الإجراء "رشه دواخل نضافة". وكلا الحالتين يؤثران بشدة في سعر السيارة بالسوق، ولكن الخبراء يفرقون بين السيارة الحديثة التي طال دواخلها الطلاء والسيارات القديمة التي تعرضت لهذا الإجراء، معللين أن السيارة القديمة على الأغلب تعرضت للصدأ بسبب عمرها المتقدم واضطر مالكها إلى التدخل لإزالة الأجزاء الصدئة. أما السيارات الحديثة التي تم طلاء دواخلها فهذا يعني بنسبة تصل إلى 90% أن السيارة تعرضت لحادث عنيف أثر على الأجزاء الداخلية واضطر مالكها إلى إعادة إصلاحها وفي هذه الحالة يطلق على السيارة "عربية أساسياتها مش سليمة". وتعتبر قوائم السيارة المعاد إصلاحها من أكثر الأجزاء خطورة على حياة الركاب، حيث أن ضعفها قد يؤدي إلى سحق من بداخل السيارة عند تعرضها لحادث تصادم أو انقلابها، ولذلك يحذر الخبراء من شراء السيارة "اللي رشه قوايم". -خطوات قد تجنبك السيارة "اللي رشه دواخل" أولًا: الاستعانة بأحد الفنيين للكشف على السيارة. ثانيًا: سنة صنع السيارة قد يكشف إذا كان طلاء "الدواخل" نتاج حادث أم صدأ. ثالثًا: متوسط سعر السيارة بالسوق قد يدل على حالتها. رابعًا: احرص على شراء السيارة من بائع موثوق به.