23-01-2018 09:33 AM
بقلم : منور أحمد الدباس
لا اعرف كيف وقع اختيار جامعة البلقاء التطبيقيه في هذا الموقع الذي لا تزيد مساحة الأرض المقامه عليها مباني الجامعه عن 160دونم ، بالله عليكم هل يوجد جامعه حكوميه في المملكه وبهذه الكثافه الطلابيه بمساحة ارض جامعة البلقاء التطبيقبه ؟ .
بنيت هذه الجامعه على منشآت كلية السلط ، حيث حولت من كليه الى جامعه ، وذلك نظرا لوجود البنيه التحتيه الجاهزه ، وطمعا لوفار المال ، الذي سوف يقلل من تكلفة إنشاء جامعه وافيه كالجامعات التي موجوده في مدن المملكه ، هكذا كان الهدف توفير المال ، وعدم استملاك اراضي ، ولا إنشاء بنيه تحتيه بل تكملة إنشاء بعض الكليات .
وبعد عشرة سنوات من عمر الجامعه بنيت كليات في اماكن بعضها لا يبتعد عن البيوت المجاوره سوى امتار وهذا ما زاد الطينه بله ، وكثيرا ممن ينتقدون موقع الجامعه على هذه المساحه الضئيله من الأرض ، التي اقيمت عليها الكليات ، وبعضها لا يزال في حالة بناء لم يكتمل ، او تحت التنفيذ .
ورغم أن الدوله تمتلك اراضي شاسعه في حمرة الصحن غرب مدينة السلط ، مقام على جزء منها كلية الزراعه ، فما هي الموانع التي حالت دون ان تقام عليها الجامعه هناك وفي اراضي رحبه واسعه ، ليزج بها في مكان لا يصلح البته بان يقام عليه جامعه بهذا الإسم العلمي الكبير والمعنى العصري المتقدم العالي ، وفي اعتقادي بأنه كان لا يوجد من يعترض ويضع الأمور في نصابها الصحيح ويضغطون لتغيير موقعها في ذلك الوقت الذي لا مثيل له بين شقيقاتها من الجامعات الاردنيه الرسميه ، فهناك الجامعه الهاشميه وجامعة العلوم والتكنولوجيا واليرموك وغيرها من جامعاتنا الرسميه حيث تمتلك كل منها الأراضي الواسعه ، وقد تم تغيير إسمها اكثر من مره في ذلك الوقت ، لكن لا ادري ما الذي حصل وتم اعادة تسميتها بما هي عليه الآن وقد تفاجأ السلطيون بهذا الإسم ، وقد اصبح امرا واقعا لم يجد احدا يملك الشجاعه للدفاع عن هذا الحق المسلوب ، لضعف رموزها ومن يمثلونها .
يقال ان المكان الذي تقام عليه جامعه رسميه تحدث فيه قيمه مضافه الى منافع سكان المنطقه ، لكن العكس كانت الفائده هزيله وغير مرضيه ، بل هناك اضرارا قد لحقت بسكان المنطقه ، وعلى سبيل المثال ازدحام السير الحاد عل الشوارع التي تحيط بالجامعه ، وحين ترى خطورة ازمات السير على بوابات الجامعه ، والسماح بالوقوف للسيارات والباصات على جانبي الشوارع ، والوقوف الخاطىء للسيارات من قبل الطلاب والمراجعين والزوار ، وترك مركباتهم بشكل مخالف للسير ، دون ادنى مسؤوليه ودون رقيب او محاسبه .
استميح عطوفة رئيس الجامعه اذا تكرم ان يخرج من مكتبه أو مساعديه الأكارم ويرقبون بأعينهم خطورة الإزدحامات والأزمات الحاده امام بواباتها ناهيك بأن اكثرها حدة في موسم التخرج ، وذلك لإيجاد الحلول المناسبه ، هذه جامعه صرح كبيراصبح طلابها يعدون بالألاف وعلى ادارة الجامعه المكرمه ومجلسها الموقر ان يطالبوا المسؤولين المختصين في الحكومه لحل هذه المشكله ، والتي تشكل خطوره على السكان والطلاب وكل من يقصد هذه الجامعه .
ومشكله اخرى لا يمكن ان يغض الطرف عنها ولا تقل اهمية عن غيرها وهي النظافه ، والتعدي على البيئه في محيط وخلف اسوار الجامعه ، والمحارق التي تحرق فيها تجمعات النفايات ، وتصريف المياه النظيفه والعادمه من الجهه الجنوبيه والشرقيه ، والتي تصب على الشارع العام حيث تضر بالبيئه ، الأمر الذي سينعكس على صحة المواطنين ، ويضفي على الجامعه منظرا غير حضاري ، وهي تمثل صرحا تعليميا عاليا ونذكر البلديه باكمال البنكيت الذي يلف اجزاء من محيط الجامعه ، حيث مضى عليه اكثر من ثلاثة شهور وهو على حاله بناء كندرين فقط بدون غطاء ،وكذلك نظافة خارج اسوار الجامعه على البلديه الموقره الإهتمام اكثر مما هو موجود ولا نريد ان نرى "حمير "يركبها عامل النظافه لتجميع نفايات في منطقة الجامعه وجيرانها .
وكذلك مشكلة تقاطع شارع الستين ، نهاية المرحله الأولى وبداية المرحله الثانيه ، على المسؤولين الأكارم في وزارة الأشغال العامه والإسكان إقامة نفقا او جسرا عل هذا التقاطع ، والذي يشكل خطوره على طلاب الجامعه خاصه والمواطنين بشكل عام ، وقبل ان تكثر الحوادث وتقع المجازر على هذا التقاطع ويصبح مصيده لأرواح البشر ، المطلوب وبصفة الإستعجال ان تحل مشكلته جذريا ، وأن يتم تحسين وتأهيل المدخل الغربي للجامعه ، بحيث يضفي عليها طابعا جماليا مميزا تستحقه كجامعه العلوم التطبيقيه كصرح علمي مميز يستحق الإهتمام من الجهات المعنيه .
صحيح أن الجامعه قد ساهمت في حل جزء من البطاله في السلط وهذا عمل يحسب لها ، رغم ان التعينات العشوائيه التي كانت تتم عن طريق الواسطه وليس الكفاءه ، وذلك في زمن إحدى الإدارات القديمه والتي طال سياسة التعينات في ذلك الوقت كثيرا من الإنتقادات واتهامها بالتجاوب الواضح مع الواسطات المتنفذه في ذلك الوقت ، اما بعد ذلك اصبحت العداله في التعينات هو معين ادارتها الموقره والتي نتمنى لها التوفيق ، ثم انتقلت ولاية التعينات لديوان الخدمه المدنيه .
كذلك اصيب المجاورين لجامعة البلقاء بالعطش بسبب ان الجامعه تشرب من حصة المجاورين لها حسب ما قيل لنا في ادارة صيانة المياه ، واصبحت المياه لا تصل الى البيوت وإن وصلت تكون في حالة ضعف شديد ، واعلم بأن المجاورين قد قدموا الشكاوي وعريضه جماعيه لإدارة صيانة المياه ولكن دون جدوى وبتقصير واضح ، وهم يعدون انفسهم لتشكيل وفد لمقابلة معالي وزير المياه أو الإعتصام أمام بيته أو مكتبه ، حيث نفذ الصبر وبلغ السيل الزبى في معاناتهم من انقطاع المياه وضعفها الشديد اذا وصلت البيوت في فصل الصيف .
هذه مجموعه من الهواجس والملاحظات التي اردت ان اضعها امام المسؤولين الكرام ، كل في موقعه لعل وعسى ان يتحركوا في اتجاه اصلاح ماهو حاصل على الواقع ، وان يتذكروا حين انتخبهم السلطيه في النيابيه والبلديه والمركزيه بأن يعملوا على إقالة هذه العثرات ، وهي من صميم واجباتهم وطبقا لشعاراتهم التي رفعوها ، وإنا لمنتظرون ، ولله الحمد من قبل ومن بعد .