27-01-2018 08:42 AM
بقلم : المحامي معن فرحان العموش
ليست المسألة بارقام ولثام...وليست المشكلة بتسمية العملية وصاحبها....ولا المكان والزمان....
الفيصل في شرخ في كلمة امان واهتزاز بحروف الامن....هكذا رسمت لي مخيلتي المرتجفة خوفا على بقايا وطن...ووطنية ....
بعد ان تكررت عمليات السطو على مؤسسات وطنية ، وتكرر تشجيع اللصوص من بعضنا ليكون هذا التشجيع كندب على جبين وطن وصفعه قوية على وجه المواطن .
كيف نفرح والمسلوب بقايا امن من حياتنا الا يكفينا معاشنا الضيق الذي لا يكاد يتسع لبعض لقمات تسد الرمق ، حتى نشجع الانفلات والنهب .
السارق كانت تقطع يده ، واليوم للحيوان جمعيات تحفظ حقوقه ، كانت العشيرة تتبرأ من الفاسد ، واليوم يمنع قتل الكلاب الضاريه.
كانت القضايا العامة تشعل قلوبنا الرحيمه على وطن لنقترب مسافات منه ، واليوم اصبحت تلك المسافة ظالمه وغابت بها بركه حب الاوطان .
كنا جميعا نزدري المجرم والخارج عن القانون واليوم نبرر الجريمه ونفرح بالسطو على مؤسسات وطن ، كنا نعقد الحاجب ونضرب الكف بالكف واليوم نسفه كل هم تراكم في طريقنا الموحش.
كانت الرجال قلوبها تتلوى ألما كلما لاح بالافق غمام بساحات وطن وهجير قلوبها يحرق كل من يحاول تدنيس طهارة ذاك العشق اوالنيل من وطن .
لم نعد نفهم شي ...ومع ذلك نحاول ان نستمتع ، فبعد الصمت المبطق بل المطلق تكون بذهن البعض منا فكر العصابة والتبرير للاشرار والتشجيع على الانفلات الامني .
قد يكون هناك اصابع مأجوره تعبث باستقرارنا ، وقد يكون تصرف فردي ، وقد تتكاثر وتتنوع عمليات السطو فبعد البنوك ربما يكون الهدف المحلات والمحطات والمنازل والماره .
فان لم نكن جزء من الحل بمساعدة رجال الامن بالقبض على اللصوص والقتله والخارجين عن القانون ، يجب ان لا نكون جزء من المشكلة المتفاقمه بالترويج والفرح لهكذا افعال.
لله درك حكومتي لم تطوي مسافات القهر المعبدة بالصمت.....بل ضاعفتها لترمي ببضع تعاطف كان فينا خلف سياج العوز....فنفترش الغيض ...لننظر مكبلين بابتسامة يعلوها انين....
#يارب_ياالله