حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20497

اردن يا اردن

اردن يا اردن

اردن يا اردن

29-01-2018 11:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هبة احمد الحجاج
" هز بالسريري هوا هالديرة ،علمني حبه وأنا طفله صغيرة "
بلدي ،وطني ،ديرتي ومسقط رأسي كلُ هذهِ الكلمات تعبر عن معنى واحد الا وهو "ارضك " ، كأنك تقول للعالم بأسره إن هذهِ أرضِ التي صرخةُ فيها أول صرخةً أعلنته فيها عن قدومي لهذا العالم ولهذه الارض ولهذا الوطن ، هذهِ الارض التي أول ما فتحت عيني على شمسها" شمس الأردن "، أول ما إستنشقتُ هواها العليل " هواء الأردن "
عندما دبدبت أقدامي لأول مرة في حياتي كانت على أرضه "الاردن "
أول نطقة، حرف كانت فيها " الأردن ".
في بلدي الأردن ، دخلت أول مدرسة في حياتي ، عرفت ما معنى الأصدقاء ، عشت مرحلة طفولتي ركضت في وديانها جلست في سهولها تسلقت جبالها السبعة ، رقصت مع المطر في شوراعها
جلست في صيفها على أرصفة شوارعها، والليلها وقمرها يسهران معنا ، أصابتني الحساسية من زهوره الزهية ولكن هذا لم يمنعني من الإستمتاع في مناظرهِ الربيعة وتجولت في حدائقها وأوراق الأشجار المتساقطة الصفراء بلونها الذهبي أغرقت الشوراع والأرصفة ولتعلن وتدق أجراس فصل الخريف .
عندما تخرجتُ من إحدى جامعتها وكنت قد إنتهيت من المرحلة الجامعية ورفعت في سمائها شهادتي الجامعيه التي ياما كنت أطمح لها ،فاحتضنتني وكانها تقول لي " أنا فخور بك " ، لكن سرعان ما أفلتتني من أحضانها وكأنها تقول لي " يكفيك طيش ولعب لقد كبرت ، لقد حان وقت العمل " ذهبت أتجول في شوارعها وطرقة أبوابها باب تلو الاخر
شعرت أن وطني يقسو علي لدرجة أنه صفعني صفعة قوية وقال لي " ما بك لا تيأس ولا تتخاذل لقد كبرت ، وأنا من واجبي عليك ، أن أقسو عليك " تابعت البحث إلى إن فتح لي بابً لم أتوقع فتحه
فحتضني بلدي مرة اخرى وقال لي " صبرت فنلت "
فأيقنت أن الام تحب أطفالها أكثر منها ولكن تقسو عليهم بعض الأحيان " لان دوام الحال من المحال " ،والوطن كذلك يجب أن يعطيكي الدروس الصعبة حتى تتعلم كيف تواجه هذه الحياه بحلوها ومرها " فعملت وثابرت في عملي وما زلت اثابر حتى أرفع علم بلدي عاليا عاليا في سماء "أعدك يا بلدي يا وطني يا مسقط رأسي يا أرضي يا أردني الذي أفديكِ بنفسي وأهلي وأموالي وكل شيء أعتبره غالي لدي ،أن أبقى أرفع علمك وإسمك في كل ارجاء العالم لإنني النشمي والنشمي : هو الذي يسبق أفعاله قبل أقواله
و الرجل الشجاع الذي يعتمد عليه في المواقف الصعبة ، وأنا كذلك من بلد النشامى " الأردن " ربيتنا يا اردن على النخوة والشجاعة والمروء ولذلك اطلقوا علينا ارض النشامى "
ويجب أن نتذكردائماً وابداً إن حب " الأوطانِ من الإيمان "
وأن نتوجه للهِ في دعائنا في كل يوم وساعة ودقيقة أو حتى ثانية ونردد ونقول
"اللهم إني أستودعك الاْردن ومليكها وأهلها وأمنها.. ليلها ونهارها.. أرضها وسمائها وكل من يسكن أرضها ويريد لها الخير...فاحفظها يارب من الطغاة وأرنا فيهم عجائب قدرتك.
و رجالها ونسائها ،شبابها وفتياتها ،اطفالها وشيوخها،اللهم إني أستودعك ممتكلاتها ومبانيها ،اللهم إني أستودعك أراضيها وخيراتها ،اللهم إني أستودعك أمنها وأرزاق أهلها ،اللهم إني أستودعك حدودها وجنودها .
ياارب فاحفظهم بحفظك يا من لاتضيع عنده الودائع ،اللهم آمين.
فافتخروا بلاردن وتباهوا فيه لانه بلدٌ ليس له مثيل.
"اردن يا اردن مين الي زيك الشمس امك والقمر بيك "








طباعة
  • المشاهدات: 20497
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم