سرايا -

وتأتي هذه الاتفاقية استكمالاً للجهود التي تبذلها شركة سرايا العقبة منذ عامين تقريباً لتطوير التعليم في المدرسة، وللبناء على النجاحات التي حققتها الاتفاقية السابقة ضمن برنامج "نحو مدرسة فاعلة" وما تمخضت عنها تلك النجاحات من تجربة فريدة من نوعها في الأردن والوطن العربي في تطبيق برنامج للتنمية المهنية في مدرسة عبد الله بن قيس الحارثي   والذي أعدّ خصيصاً ونفذ من خلال شركة الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم ليناسب احتياجات المدرسة والمعلمين والطلاب والأهالي وواقع البيئة التعليمية والاجتماعية للمجتمع المحلي، وكان له من المخرجات المميزة التي تركت أثرها الواضح على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، كما كان لها الصدى الإيجابي في كافة أنحاء منطقة العقبة.   

وبهذا الصدد، قال مدير عام سرايا العقبة السيد شادي المجالي بموجب توقيع الاتفاقية: "إن مساندة ودعم التعليم يعد استثماراً هاماً في مستقبل الأردن، ويترك بصمة إيجابية كبيرة على المجتمع. ونحن في شركة سرايا العقبة نعتبر دعم قطاع التعليم واجباً وطنياً يحظى بالأولوية القصوى. ومن هنا فإن برنامج سرايا العقبة المختص بالمسؤولية الاجتماعية يهتم وبشكلٍ خاص في تطوير ودعم التعليم في مدينة العقبة، بما يخدم أبناء المجتمع المحلي ومؤسساته. وتعتبر إنجازات مدرسة عبد الله بن قيس الحارثي خلال العامين الماضيين نموذجاً رائعاً لقصة نجاح مثالية، نأمل أن تحتذي بها مدارس المملكة."

ومن جانبه أشاد المهندس أمين أمين في كلمته بالجهود التي تبذلها شركة سرايا العقبة لرفع سوية التعليم في مدرسة عبد   الله بن قيس الحارثي من خلال تقديم كل أشكال الدعم وعلى رأسها هذا التعاون المثمر وللسنة الثانية على التوالي مع الكادر العربي باعتبارها من المؤسسات المتخصصة في تقديم البرامج التدريبية التربوية المختلفة ومن أهمهما برامج التنمية المهنية المستدامة.

ولتحقيق رؤى وتطلعات شركة سرايا العقبة في التميز بالعمل والانجاز في المدرسة شدد المهندس أمين أمين في كلمته على التزام وحرص الكادر العربي على تقديم أفضل البرامج والخدمات من خلال توفير المدربين المؤهلين القادرين على تحديد الحاجات الفعلية للمدرسة وتدريب المعلمين والطلاب والأهالي لتوفير الحلول المناسبة ضمن الإمكانات المتاحة، كما أكد على حرص الكادر العربي على المتابعة الميدانية المستمرة لضمان أفضل النتائج والبناء عليها.

ومن الجدير بالذكر أن الاتفاقية الجديدة تشمل ابتعاث سبعة معلمين جدد لدراسة دبلوم التربية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لينضموا إلى زملائهم الخمس الآخرين الذين تخرجوا ليكونوا معاً نواة للتغيير، كما تتضمن الاتفاقية تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والتربوية من أهمها برنامج ريادي حديث من نوعه هو برنامج المتحدث الذي تستضيف المدرسة من خلاله شخصيات قيادية على مستوى الوطن ليجلسوا مع طلبة المدرسة ويتحدثوا معهم عن أبرز ملامح سيرتهم الحياتية والمهنية والصعوبات التي واجهتهم وتغلبوا عليها حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم، ونظراً لأهمية دور الطالب في إحداث التغيير المنشود وأهمية التنمية السياسية التي حرص عليها سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى في تشكيل شخصية الطالب القائد فقد شملت الاتفاقية تشكيل برلمان لطلبة المدرسة يمر بكل مراحل العملية الانتخابية بداية من التقدم بطلب الترشيح خلال فترة معينة مروراً بالحملة الانتخابية للمرشحين وعرض برامجهم على الناخبين، وانتهاء بعملية الاقتراع والفرز وتحديد الفائزين في الانتخابات، وستوفر سرايا العقبة للمرشحين المواد التي تلزمهم للدعاية الانتخابية، كما ستوفر ميزانية خاصة ببرلمان الطلبة لتمكينه من القيام بمشاريع تخدم المدرسة والمجتمع المحلي.

وتشمل الاتفاقية أيضاً تشكيل مجلس للآباء والمعلمين وتوفير الدعم المادي لهذا المجلس ليتمكن من القيام بدوره المأمول في مساعدة المدرسة للقيام بدورها وتعميق العلاقة بالمجتمع المحلي من خلال تنفيذ مشاريع تربوية هادفة كما تشمل الاتفاقية تطوير الخطة المدرسية لفرق المعلمين، وتطوير الموقع الإلكتروني للمدرسة، وتطوير المسرحية المدرسية وعرضها في مدارس أخرى، إلى جانب تطوير المعرض الفني وفرقتي الدبكة والنشيد المدرسي.