بقلم :

 بدء نوابنا الأعزاء مناقشة موضوع الكلية العسكرية الأول من نوعها في الأردن والشرق الأوسط ما بين مؤيد ومعارض على الموقع الحالي بسبب رغبتهم بعدم تقطيع الأشجار ولكن الواقع يحكي غير هذا الكلام ورغم أنها بمكرمة ملكية.

المعترضين على موقعها الحالي يتحدثوا ويستغلوا القوانين والأنظمة ليفرضوا أراهم على الجميع رغم ان الواقع يتحدث بان هنالك العيد من الأسباب وأهمها جغرافية وليست موضوع أشجار، ويحكم عليهم موضوع الجغرافية نقلها الى مكان دوائرهم الانتخابية.

فهذه الكلية مكرمة من جلالة الملك عبد الله الثاني الى أهالي بلدة جديتا ولواء الكورة عامة والتابعة الى محافظة اربد وقد تحدث عن هذه الكلية جلالة الملك خلال زيارته الى لواء الكورة عام 2008. وتم استملاك الأراضي لصالح هذه الكلية من عدد من المناطق في غابات برقش في جديتا ولواء الكورة وبعضها من أراضي عرجان التابعة إلى محافظة عجلون وضمن التوجيهات الملكية تم اعتماد هذه الكلية ضمن مناطق جديتا في لواء الكورة.

ومنذ بداية العام تم المباشرة بالعمل بها ولكن القرار المفاجئ انه توقف العمل بها الى اشعار آخر ولعدت أسباب. واحد من النواب المعترضين على موقعها الحالي من نواب محافظة عجلون اقترح بان يتم نقلها الى مكان آخر اقل ضرر على الأشجار ولكن الواقع الحقيقي غير ذلك لأنهم يريدون نقلها الى مكان آخر يتبع فعلياً الى محافظة عجلون وحتى تسجل أنها الى محافظة عجلون وليس الى جديتا محافظة اربد.

وربما يبادر عدد من النواب أيضا الى الاعتراض عليها حتى يتم نقلها الى محافظات الجنوب مبررين ان السبب هو أنهم لا يريدوا اقتلاع الأشجار. واعتقد انه سيكون الى وزير البيئة دور في عدم الموافقة على موقعها الحالي وأيضا لأسباب جغرافية.

ردود فعل أهالي بلدة جديتا بدئت تظهر على ارض الواقع من خلال اجتماعاتهم واتصالاتهم معترضين على نقل هذه الكلية لأنها جاءت بمكرمة ملكية وبدئت تنعكس على واقع البلدة وكما علمت انه نائب لواء الكورة الشيخ عماد الجبر يتابع الموضوع بكل أهمية وربما يكون لهو لقاء مع وجهاء بلدة جديتا خلال أيام للحديث بهذا الموضوع.

أتمنى من الجميع نواب أو حكومة ان يفكروا بالمصلحة الوطنية بعيداً عن المصالح الفردية التي لا تخدم الوطن ولا المواطنين، وكما أتمنى عدم استغلال المناصب لفرض تعليمات من اجل مصالح شخصية وجغرافية.