حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16467

وطن عظيم ولكن ليس دولة عظمى

وطن عظيم ولكن ليس دولة عظمى

  وطن عظيم ولكن ليس دولة عظمى

06-02-2018 12:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مزيد العرمان
في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الأردن واتخاذ الحكومة لسلسة من القرارات رفعت الضرائب لمواجهة العجز في ميزانية الدولة لإبقاء الأردن صامدا أمام الضغوط الخارجية ، فهو يخوض حرباً على الصعيد الدولي لمواجهة القرار الأمريكي في اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ،وتصاعد الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية للتضييق على الأردنيين قيادة وحكومة وشعباً من عدد من الدول للقبول بقرار ترامب والسير مع الركب الموفق المعلن وغير المعلن ، وهو المخرج الوحيد لهذه الأزمة الاقتصادية التي رفعت حدة التوتر في الشارع الأردني بأنه سيزيد الضغط بسبب الأزمة الاقتصادية على صاحب القرار الأردني ويدفعه إلى التنازل عن موقفه الرافض مقابل الدعم والتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها .
وما يزيد في غليان الشعب الأردني التحليلات التي قادها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض شبكات التلفزة وفي الأزمة الأخيرة والتي اتهمت الحكومة بالعجز عن تقديم بديل لسياسة رفع الأسعار وخصوصا مادة الخبز وتصرفات بعض النواب والكتل النيابية التي ساهمت في تأجيج الغضب وأصبح الحال يغني عن المقال ، بل أن تسجيل البطولات والبحث عن الشعبية لهم هي المطلب تاركين الوطن والمواطن في ركام أزمة كود .

الأردن كان وما زال يمثل العمق العربي وسط محيط ملتهب دفع خلال فترة الربيع العربي قيادة ً وشعباً ثمن أزمات المنطقة ومواقفه المعتدلة والمساندة للشعوب العربية التي ما بحث عن تثمين لها يوماً فتحمل أعباء أزمة اللجوء والتعامل معها اقتصادياً وامنياً وسياسياً وترك وحيداً ولم يأخذ من العالم إلا فتات الوعود .
اليوم الأردنيين أمام مفترق يحددون من خلاله وقفتهم التي كانت وما زالت " نحن في خندق واحد " لست هنا ابحث موضوع رحيل الحكومة أو مجلس النواب او الدفاع عن احد بل أدافع عن وطن وأفكر بصوت عال وفي النهاية سترحل الحكومة ومجلس النواب

هل رحيل الحكومة أو مجلس النواب حل ؟ وهل استجابة للضغوط التي تريد الموافقة على القرار الأمريكي حل ؟ وهل التنازل عن المصالح الوطنية العليا حل ؟
المراهنة على وعي الأردنيين هول الحل ، وتفويت الفرصة على كل المتربصين للوطن وآمنه ، وما نريده خطة اقتصادية طويلة الأمد تظهر للشعب أن الخيارات البديلة الممكنة التي يمكن تحقيقها وما هي العراقيل التي تواجه خططنا الاقتصادية مثل هروب الاستثمارات وأسبابه ومعيقات التنمية والبنية التحتية التي هي بالأساس جاذبه للاستثمار وغيرها الكثير
المطلوب من الأردن يفوق إمكاناته ويتخطى حدود كرامته لا بيع ولاتفريط ، بل سيثبت الأردنيون كما اثبتوا سابقاً أن الخندق واحد ، والوطن والقيادة واحده ، ولا تزيدنا الظروف الصعبة إلا صلابة وتماسكاً ، بعيداً عن اتهامات التخوين والفساد ، وحال الأردنيين يقول صحيح " انأ لسنا دولة عظمى ولكننا شعب عظيم ؟"








طباعة
  • المشاهدات: 16467
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم