بقلم :

رئيس مجلس إدارة الشركة التنفيذي،(الباشا) وليد الكردي يقدم جهودا محمودة ويحقق انجازات تستحق منا أن نفخر بها، ومعروف عنه نمط إداري يعبر عن شدة تفاعله مع المجتمع المحلي، أما الأمر الذي لفت نظري، فهو ما قام به مؤخرا، عند اتخاذه قرارات بحق موظفين نقابيين وغيرهم، تعبر فعلا عن حالة الاشتباك بين خصومات نقابية جانبية وبين إدارة نعتبرها مثلى لشركة كبرى.

.. القصة؛ بدأت وربما ستبقى على شكل نزاعات نقابية، بين بعض الرموز النقابية العمالية، لكنها ألقت بظلالها على الأوضاع الوظيفية لبعض الموظفين،حيث يحتدم جدل في اتحاد نقابات عمال الأردن حول قانونية وديمقراطية بعض الاجراءات التي اتخاذها مؤخرا من قبل اتحاد نقابات العمال، من خلال مؤتمرهم (الاستثنائي) الذي انعقد بتاريخ 23-8-2008بإشراف وزارة العمل، وتم فيه اقرار نظام موحد وإلغاء فروع بعض النقابات واستبدالها بلجان،والذي تبعه اجتماع لنقابة المناجم والتعدين بتاريخ 2-9-2008،حيث تمخضت هذه الاجتماعات عن عزل أعضاء نقابيين منتخبين،وإقصائهم الى خارج حدود الجسم النقابي، و(تعيين) أشخاص غيرهم ..!! ثم صدور قرار إداري من (الباشا) يقضي بنقل هؤلاء (تأديبيا) الى مناجم أخرى تبعد مئات الكيلو مترات،وهنا تظهر قرينة الربط بين نزاعات (النقابيين) وقرارات رئيس مجلس الإدارة، عندما نعلم أن قرارات النقل ابتدأت منذ تاريخ 3-9-2008،أي بعد قرار عزلهم من النقابة بيوم واحد!!.

موضوع النزاع النقابي وقانونية الاجراءات التي قام بها اتحاد نقابات العمال انتقلت الى القضاء الأردني،ولا مجال للتراجع عنها الا بموجب قرار قضائي، وهو أمر لا نناقشه هنا، ايمانا بنزاهة السلطة القضائية واستقلالها، أما عن قرار الباشا الكردي، فثمة تساؤلات، نتحدث عنها استغرابا ودهشة، فهناك وجهة نظر ترى أن إدارة الشركة يجب أن تبقى بمنأى عن مثل هكذا خصومات نقابية، خصوصا عندما تصدر قراراتها عن شخص بمستوى وليد الكردي، أعني سيرته الإدارية الطيبة وموقعه الاجتماعي الأطيب، وهما السيرة والموقع اللذان يجعلان منه أكثر الأردنيين حرصا على بث تلك الروح الهاشمية المعروفة بحنوها على الناس، ووقوفها على مسافة واحدة (بقرب) جميع أبناء هذا الوطن، ومثل القرار الإداري الذي صدر بحق 4 نقابيين وغيرهم من موظفين مهندسين وعمال تجاوز عددهم(40) موظفا،تم نقل بعضهم الى مسافات تزيد عن مئات الكيلومترات عن بيوتهم.. نقول مثل هذا القرار يستدعي المراجعة وإعادة النظر، فهناك احتمال لتأثير معلومة شارك بتقديمها بعض المتنازعين على المكاسب النقابية،وهي معلومة ليست بالضرورة أن تكون صحيحة أو ذات تأثير على مجريات عمل..

لم أقدم تفاصيل في هذه المقالة ،وأترك الشرح والتفصيل للمتضررين من القرار وللمتنازعين على (رياسة) النقابات وفروعها،وكذلك للمستأثرين بها .. أعني أولئك الذين قيل عنهم بأنهم (ماخذينها مقاولة).. أترك لهم جميعا مهمة التوضيح تعليقا، عبر منبر سرايا الحر..