07-02-2018 09:20 AM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
اشترى صديقي سيارة مستعمله. وبعد ان دفع ثمنها تبين بها بعض العيوب، فانزعج من ذلك كثيراً ، وشعر بالغبن . ولم يكن من الممكن الزام البائع بردها. وشكى الي الامر . قلت له لا بأس عليك. وسيارتك لا بأس بها ودعني أفتقدها. فاصطحبني بجولة فيها. فاخذت ألفت نظره الى محاسنها. وقلت له الا ترى نعومة صوت المحرك. وأبديت اعجابي بفرشها وجمال لونها وأخذت أعدد له ما بدي لي من محاسنها. فطابت نفسه وقال وانا ارى انها جيدة، واني لم اغلب كثيراً ولكن الناس زهدوني بها ، وأفسدوا علي فرحتي.
وهكذا تركت صديقي طيب النفس مسرورا.
بعدها بأيام اشتريت قطعة ارض محاذية لبيتي. وأخذت اثبت حدودها وأتفقد أشجارها. وبينما انا منهمك بذلك مر صديقي صاحب السيارة ورأني كما وصفت. فسلم وقال شو اشتريت الارض؟ قلت له نعم. فقال بكم اشتريتها؟ قلت بكذا وكذا. فرد صاحبي وقال : هاي ماكل فيها خازوق مرتب. قلت لا بأس انا أراها تستحق. دعنا ندخل ونشرب القهوة.