بقلم : هاشم الخالدي

ربما هي المره العاشرة التي اطالب بها الدولة الأردنية ( ولن اقول الحكومه الاردنيه) باتخاذ اجراء حاسم وسريع وجدي فيما يتعلق بنفر من جمهوري نادي الوحدات والنادي الفيصلي .

اقسم بالله أنني أصبت بالصدمه وأنا استمع للشتائم القذرة التي انطلقت من فئة محدودة من نادي الوحدات ومن فئة محدودة ايضا من النادي الفيصلي اثناء المباراه وهي مؤشر خطير يثبت أن القضية لم تعد قضية نادي رياضي أو لعبة كرة قدم ، وانما تعدتها الى عنصرية وشتائم وتحالفات وشغب وقلة احترام.


وما صدمني أكثر هو تصريح اتحاد كرة القدم لسرايا صباح اليوم والذي اكدوا فيه انهم سيتخذون اجراء بحق الجمهورين بعد اجتماع اللجنة التأديبيه .

اقولها الان وبكل صراحه أن على الدولة أن تحدد موقفها فيما اذا كانت تريد لهذا الشعب ان يتفسخ او ان يتحد ، فنحن الان بأمس الحاجة للوحده والتكاتف والتعاضد بعيدا عن العنصرية المقيتة والفرقة القاتلة .

وأعتقد جازما أن اتحاد كرة القدم سيرتكب جريمة كبرى بحق الشعب الأردني اذا لم يكن قراره حاسما هذه المره، لأن القرار اذا كان باهتا فان ذلك سيشجع على مزيد من العنف ومزيد من الشتائم لذلك أجد أن عقوبه منع الجمهوريين من حضور مباراة أ اثنتين هو بمثابة وضع "شاش" أبيض على جرح عميق لن يؤدي الى شفاء ذلك الجرح وربما أكون قاسيا اذا دعوت للمرة الثانية بعد مقال سابق لي قبل سنوات لأغلاق نادي الوحدات اغلاقا نهائيا واغلاق النادي الفيصلي ....فالاردن بالنسبة لي أهم من كل هذه الأندية.

أعلم أن هذه المطالب ستظلم الكثير الكثير من الجماهير المحترمة من النادي الفيصلي الذي اجل واحترام ، وأعلم أنها ستظلم الكثير الكثير من الجماهير الوقورة من نادي الوحدات الذي اجل واحترم لكنها بنظري أصبحت ضرورة ملحه مثلها كمثل "قانون منع الجرائم " أو ما يسمى بالأمن الوقائي قبل حدوث كارثة لا تحمد عقباها.

والغريب أن الدولة بقدها وقديدها تسكت عن مثل هكذا شتائم ولا تمد يدها لتضرب بقوة هذه الظاهرة المقيتة التي وصلت شوارعنا وتدخلت قوات الدرك لأنهاءها -فما هو المطلوب؟

ربما أنني غير مهتم بالرياضة والمباراة الوحيدة التي حضرتها في المدينة الرياضية بين الوحدات والفيصلي كانت قبل 12 سنة برفقة صديقي المهندس سعد هايل السرور الذي كان يتولى انذاك منصب رئيس مجلس النواب وغير ذلك لا أعرف في علم الرياضة شيء ،لكنني اجزم ان عقلاء الوحدات والفيصلي يدركون كم أننا أصبحنا مأزومون لمجرد كره جلديه. يتراكض خلفها لاعبوا هذيين الناديين

اكرر مطالبتي .. ارجوكم..حافظوا على الأردن واوقفوا ما يجري في الملاعب قبل أن نندم بعد فوات الآوان.
الكاتب : مؤسس وكالة سرايا
Hashem7002@yahoo.com