17-02-2018 10:58 AM
بقلم : أ.د رشيد عبّاس
اراد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من كلمة الانجاز التفاني في العمل والاداء, فكلمة الانجاز عملت عليها كل الامم والشعوب التي نجحت وتقدمت في كل الازمنة والعصور, كلمة (الانجاز..) تتعارض يا سادة يا كرام مع التقاعس عن العمل والخمول, حيث تطلب كلمة انجاز منا جميعا الاجابة عن السؤال الاتي: ماذا انجزنا للمجتمع الذي نعيش فيه؟ كيف لا وثمة علاقة عضوية بين الفرد المُنجِز ومجتمعه, فالفرد المُنجِز صنيعة مجتمعه, تماما كما ان المجتمع المتطور النامي ثمار افراده المُنجِزين, رسالة جلالة الملك واضحة المعالم, رسالة منهج عمل لجميع الاردنيين دون استثناء, والاساس فيها هو ميزان العدل, لا شيء في هذا الميزان إلا الانجاز, وهنا اعجبني من قال(كثير من يخوض بحر الحياة ليستخرج درة الإنجاز، وما أكثر الغرقى دون الوصول لهذا الكنز ولا عجب، فكيف ينجو من اهتزت ثقته بنفسه ولم يأخذ بمفاتيح النجاة والتدرب لمواجهة تلك المصاعب للوصول إلى الإنجاز, ولو كان الإنجاز أمراً يسيراً وطريقاً ممهداً لكانت حياتنا مليئة بالإنجازات ولكن الأمر يحتاج إلى ثقة وبذل ومواصلة وسير صحيح وأهداف واضحة، وخلف كل إنجاز أصحاب همم فكن منهم,..جلست مع نفسي وتأملت في كلمة إنجاز وإذ لها حلاوةٌ في النفس ومذاقٌ جميل، نظرت إليها نظرةً أسرتني وكأنّ وراء هذه الأحرف الخمسة ما وراءها، فقلت في نفسي: إن هذه الكلمة بأحرفها تحمل بين جنباتها معان رائعة جميلة), لذا جاءت هذه الكلمة (الانجاز..) من ملك جميل في خَلقه وخُلقه.