19-02-2018 08:45 AM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
صادف يوم الخامس عشر من شباط أﻷحتفال بذكرى الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ، والذي تم تدشين الاحتفاء به منذ سنوات قليلة بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، القائد الاعلى للقوات المسلحة الجيش العربي ، والشيء من معدنه لا يستغرب ، فهو نبع الوفاء والعطاء الجاري كنهر الاردن المقدس ، لكل اطياف وشرائح شعبه الوفي وعلى رأسها شريحة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى .
والذين لا يزال من بينهم احياء يرزقون - ولله الحمد - كالفريق الركن فاضل علي فهيد السرحان مدير جهاز الامن العام الاسبق احد ابطال معركة الكرامة ، وغيره العشرات من ابطال معارك القدس والكرامة وحوادث الامن الداخلي وحرب رمضان المجيدة عام 1973 تلك الحرب التي دافع فيها اللواء المدرع 40 الملكي بقيادة المرحوم الفريق الركن البطل خالد هجهوج المجالي العدوان الصهيوني عن القنيطرة المحررة ومنع سقوط دمشق حينها .
وبهذه المناسبه العطره نستمطر مزن الرحمه وشآبيب الدعاء على رفاق السلاح من المحاربين القدامى الذين انتقلوا للرفيق الاعلى كوالدي المرحوم ابو حاتم المتقاعد من كتيبة الامير فيصل الدبابات 17 الملكية فهو من يستحق كتابة المقالات لانه علمني - وهو ما علمته لابني الجندي - معنى حب هذا الوطن وهذا الجيش ، الجيش الذي تستمر مفاخره يوما اثر يوم على المدى القريب والبعيد والسابق والاحق دفاعا عن الوطن والارض والعرض .
فقد نشرت صحفنا المحلية الصادرة صبيحة هذأ اليوم خبرا رئيسا على صدر صفحاتها مفاده نجاح مديرية الامن العسكري - الاستخبارات العسكرية - او ما يعرف بالمخابرات الحربية ببعض الجيوش العربية والعالمية ومنها الجيش المصري الشقيق .
وحق للامن العسكري مديرا وضباطا وافرادا ومخبرين وعسس ان نفخر ونفاخر بهم الدنيا ونقدم لهم التهنئة والتبريك بمناسبة دحرهم لمخطط ارهابي شنع بشع استهدف البنية التحتية لشبكة خطوط التابلاين القديمة وانابيب النفط الناقلة له بالمثلث الحدودي الرهيب بين الاردن وسوريا والعراق لتهريب الاسلحة والمفخخات وشتى انواع الذخائرة والمخدرات تمهيدا -خاب فالهم- تمهيدا لدخول الاردن لدوامة الحروب الاهلية العربية .
فكان رفاق درب غازي عربيات وضيف الله منصور وعكاش الزبن ومحمد رسول الكيلاني من ابطال ومغاوير الاستخبارات العسكرية بالموعد تماما فقطعوا اوصال وشرايين شبكة الانفاق المذهلة بواسطة اليات سلاح الهندسة ونجح الجيش العربي ومنظومة استخباراته الفذه من تفويت الفرصة على العابثين المتربصين بأمننا الوطني غفوة سرحان او اسد من اسود حرس الحدود وانى للاسود وذئاب فيالق جيشنا العربي النوم وكنت قد اشرت سابقا اثر تصريحات الدبلوماسي السوري بشار الجعفري الاستفزازية بان منظومة المخابرات المجرمة النصيرية بطريقها لوجبة جديدة من الاثم والافك القومي بحق وطننا من خلال تهريب الاسلحة والمخدرات .
نعم انه يوم الوفاء للمتقاعدين والمحاربين القدامى الذين نطالبهم برص الصفوف والتخندق بخانة الجيش العربي وقائده الاعلى المفدى ضمانة امن واستقرار هذا الوطن الذي يتعرض لشتى اصناف المؤمرات المتشابكة الاغصان- ان نحن دققنا النظر- ومحصنا المعلومة الامنية التي يجب ان نتحصل عليها من مصادرها ومضانها المعنمدة عبر وكالة الانباء الاردنية بترا.
والاذاعة والتلفاز الاردني لا من على منصات التواصل الاجتماعي كالتيس بوك وغيرها المخترقة حتى العظم والنخاع من اجهزة الاستخبارات والمخابرات المعادية عربية او اعجمية او صهيونية فجلها لا بل جميعها يجمعها هدف مشترك واحد الا وهو دحر صمود هذا البلد الصامد على اطول خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني والذي تم صروف جل جهودنا الاستخباراتية على جبهتنا الغربية وتحويلها للشمالية الشرقية لصد مرتزقة المخابرات النصيرية المجوسية وداعش ومجاميع وكلاب النصرة والخسرة والقاعدة التي نادى افراخها بنقابة المهندسين فرع الزرقاء بان الاخيرة
هي تورا بورا خاب فألهم جميعا فالمتقاعدين العسكريين والمحاربين يدا بيد مع الجيش العربي واسطورته المستمرة الامن العسكري والمخابرات العامة سيف الحق وشعبنا وعشائرنا العظيمة ومليكنا المعظم لهم بالمرصاد واسوار الاقصى تشهد على بطولات الاباء والاجداد فخسئتم يا اوغاد .
فكلهم اخواني المتقاعدين يمشوا رويد ويبغي صيد فلا تكونوا انتم ذأك الصيد ففوتوا عليهم الفرصة وفتوا بعضدهم بصبركم والتفافكم حول الراية الهاشمية الخفاقة من عمان للقدس الهاشمية ولا عنوان لنا غيرهما .
وكل عام والوطن بالف خير .