حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15159

اسمع نصحي يادولة الرئيس

اسمع نصحي يادولة الرئيس

اسمع نصحي يادولة الرئيس

19-02-2018 09:03 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور مهند صالح الطراونة
يقول البعض أن من غادر وطنه لا يشعر بمرارة الظروف التي يعيشها الكثير من أبناء الوطن في الداخل، وأن المغترب امتهن التنظير من الخارج وكأن الذي غادر الوطن يتحدث من كوكب المريخ وبعيد عن الظروف ولا يطاله لهيب الفقر والحرمان والبطالة، وكأن جميع الاردنيين في الخارج غادروا من اجل السياحة والترحال واخذ صور السيلفي واواضاعهم مستويه وهذا يجعلهم في عالم آخر وبعيدين كل البعد عن واقع حال الوطن ، متناسين أن الوطن هو الام والوطن هو الاب اليه سنرد وتحت ترابه ان قدر الله سندفن وهنا وانطلاقا من غيرتنا على الوطن لان الذي غادر الوطن يراه في عين غير العين الموجوده في الداخل وانطلاقا من هم الوطن ومن مسؤوليتنا تجاه الوطن بأن نتوجه بالشكر لكل من يقدم له ونوجه النصح لاصحاب القرار إذا رأينا خطرا لاح بالافق طبعا هذا شأني وشأن كل أردني خارج وطنه يبقى الوطن بوصلة الروح لديهم والهم الابرز والعنوان الأول في العقل والوجدان ،وعليه احببت في هذه العجاله توجيه رسالة لدولة الرئيس فهو المعني الاول ورجل الادارة الاول .
يادولة الرئيس
بعد التحية العطرة لكم
هناك مذكرة حجب الثقة عن حكومتكم وابشركم كما كنت نبشر غيركم من الحكومات ان هذا الاستحقاق الدستوري سوف ينتهي بحصولكم الثقه ودون ذكر الاسباب او الدوافع لان هذا موضوع طويل وذي شجون لكن ارجوك أن تقبل مني كلماتي هذه ، ولا نزاود على إنتماؤكم ولا رغبتكم بالتغيير والإصلاح ، لكن مانراه عكس ذلك الحال الاقتصادي في تردي ومازالت ذات الهموم واحدة لم يتغير شيء .
يادولة الرئيس
حديث وهموم كان سيدي صاحب الجلاله له حق السبق في الإشارة لها له ورقته النقاشية السادسة الأخيرة لانه الأقرب دوما الى نبض الشعب وحسه ، وددت يادولة الرئيس توجيه هذه الرسائل إلى أصحاب الشأن من خلالكم وكلي ثقه وإطمئنان تام في توجيه مثل هذه الرسائل حيث منحني الدستور وسيدي صاحب الجلاله حرية عنانها السماء ، ولعلنا نحمد الله أن دماؤنا أردنية وأننا من العزم والهمة فاليوم كما ترى يادولة الرئيس و في ظل التصارع القائم في الاقليم والتجييش والقتل والتهديد، أضحى الأردن قلعة حصينة ضد كل معتد جبان، ومخرز وجزء أصيل من الأمة العربية والإسلامية متوحدا في مشاعره وفي وجدانه وجهوده وثقافته وآماله لا ينفصل عنها ، و أنموذجا للأخوة والأصالة والنخوة والشهامة العربية فمنذ تأسيس الدولة الاردنية رسخ بني هاشم نهجا عاما وصورتا نمطيتا لهذا الحمى فبات الأردن سباقا لما فيه ما خير حيال أي من القضايا العربية والإسلامية ، وكان أكبر همه الحفاظ على الأمة وعلى كرامتها وكرامة المواطن العربي و العيش في أمان واستقرار للجميع ، إلا أن تغطرس الحكومات والأنظمة في الإقليم أبت إلا أن تغرق نفسها وتغرق أهلها فسقطت أنظمة وإنهارت دول ، ودخل داء الإرهاب والعنف والتطرف مكامن هذه الأنظمة حيث باتت في مأزق وفي تيه لا يحمد عقباه .
دولة الرئيس
على الرغم من كل هذا وذاك أثبت الأردن عبر تاريخه وحاضره أنه بلدا شامخا ومخرزا في عين كل معتد جبان ، وأن التحديات والصعاب أي كانت لا تزيده الا قوة ومنعة وثبات وإلتفاف حول القائد والجيش وقد شهد العالم اجمع ان قوة الاردن وبأس رجاله في مواجهة التحديات ،وأثبت الأردنيون مثالا حسنا يحتذى به في إلتفافهم حول قيادتهم الهاشمية رافعين رايتهم على صدورهم عالية خفاقه ، مؤمنين بثوابتهم التي لا تقبل التغيير أو التأويل سار على هديها أجدادنا كما نحن نسير الآن وكما سوف تسير عليها الأجيال الأردنية القادمة شتى الأصول والمنابت ، والتي أهمها الالتفاف حول النظام الملكي الهاشمي مؤسس هذا الحمى وراعي مسيرته ورمز جامع لانتماء هذه الأمة وشرفها وكبريائها وعروبتها وتاريخها العريق كيف لا ونحن نلتف حول اعرق سلالة ملكية على وجه الخليقة بانتسابها لأعظم الرجال رسول الله صلى الله عليه وسلم .وباعتبارها الامتداد الشرعي للقيادة العربية عندما قادت الثورة العربية الكبرى ثورة الحرية والاستقلال والشرف العربي وكان هذا الحمى احد ثمارها ومجال تطبيقها .
دولة الرئيس
كنت قد وجهت قبل أيام عبر هذا الفضاء الرحب وعبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية رسالة عاجلة الى السادة أصحاب السعادة النواب تتضمن إنتظار الأردنيين االذي طال أمده في إيجاد الحلول لقضاياهم وخاصة قضايا الفقر والبطالة والواقع الاقتصادي لدخل الأسرة التي أثر عليه سلبا واقع ازدياد قضية اللاجئين بكافة احمالها وتكلفتها على المواطن في واقع حياتة، وتطورات المسألة السورية وتقلباتها المفاجئة المحتملة بأثارها المدمرة على الاردن ، ونعلم ان الظروف بتحدياتها وتراكماتها تعاند بمجموعها ولا تطاوع ثمة رسائل وإشارات وددت إيصالها لأصحاب الشأن لعلها :
اولا : يادولة الرئيس الشعب يفتقر لرجل الدولة الميداني الذي ينزل للشارع ويزور القرى المسحوقة قبل المدن لان هناك قناعه لدى الجميع أن لا سبيل وليس من الممكن ان تبقى الحكومات تفرض سياسات بعينها على المواطنين بعيداً عن الحوار المفتوح بشفافية ووضوح ومصداقية، ومن جانب آخر إن الشعب بكافة مكونات واتجاهاتة الفكرية والسياسية وذوي الكفاءات والخبرات الوطنية، يؤكدون جميعهم بأنة لا يمكن لحكومة ان تنجح في ادارة ملفات كبرى بأحادية الرؤيا والنهج وان تبقى ادارة الامور مع المجتمع من خلال تصريحات احادية الجانب واحياناً من المؤسف ان تأخذ طابع الإستعلاء او الاتهام والتشكيك بالرأي الأخر ، فالوطن يادولة الرئيس لايحتمل الإستقطاب أو الإنقسام أو الإرباك ولاسبيل في حل هذه المخاوف إلا من خلال الإنفتاح على الشارع بشكل مباشر وملامسة قضاياهم ، وماذا يمنع من فتح الحوار الوطني الجاد وليتحمل الشعب والمواطن مسؤولياتة في عديد السياسات التي تمس حياتة ومعيشتة ومستقبل الاجيال
ثانيا : يادولة الرئيس ما نريده بإختصار حكومة جديدة بوجوه جديدة شابه تنبض بالحياة والحيوية والخبرة والشفافية والشرف ، حكومة تذهب لجيوب الفقر لتملأها غنى، لا حكومة تذهب لجيوب الناس لتفرغ ما فيها، حكومة تفهم ان تنمية الاقتصاد المحلي لا يكون بفرض ضرائب جديدة بقدر ما يعني خلق فرص عمل ومصدر دخل ثابت للموازنة فمهما عظمت الثروات الشخصية لن تستطيع ان تشبع نهم الموازنة وما يشبعها .
كم نحن تواقون إلى سلطتين تنفيذية وتشريعية متناغمتين تتنافسان على حب الوطن وخدمته لا متناكفتنان ، كم نحن تواقون لسلطة تنفيذية حقيقية تمتهن التدخل الفعال في الاقتصاد ومتسعى قدما إلى ايجاد فرص العمل للشباب ، وتضع في عين إعتبارها منظومة برامج اجتماعية واقتصادية و مبادرات فعالة ، كم نحن تواقون لمؤتمر وطني أو حوار حقيقي نستطيع من خلاله الحديث عن همومنا بصوت عالي ، من هو رئيس الوزراء الذي يخاطب الناس بصدق وبحزم يقول الحقيقة كل الحقيقة بصراحة وجرأة ، يواجه المتاعب الاردنية بأمانة مقنع لكل أردني فالعوائق كثيرة والانتصار عليها ليس ضرب خيال بل همة وكلمات صادقة تقال من رجالات دولة لا تعرف الزيف ولا المصلحة الشخصية، لماذا لا يقتنع أصحاب الكراسي أن الأردنيين روحهم قوية وقادرين على الصمود ، حباهم الله قيادة هاشمية تستطيع ايصال رسالتهم للعالم اجمع، لكنهم بحاجة لحلقات وصل اكثر من الموجود لنستطيع ترجمة افكار الناس لمنظومة إصلاحات وطنية شاملة تخرج من رحم الشعب تكمل ما تم من إصلاحات و تؤسس مرة أخرى لبناء وطني عظيم يصهر الجميع من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه
ثانيا : يادولة الرئيس إن من أشد المواجع التي تواجه الافراد التقليل من شأن البعض وهم أصحاب كفاءة وخبرة والتكثير من شأن البعض الذين لايملكون ادنى معرفة هؤلاء سوى أنهم من أبناء ذوات ومحسوبين على فلان أو علان ، ولعل من أهم الأسباب التي تثير غضب الشرع أيضا التدوير في المواقع القيادية في الدولة والتوريث فيها وهل الاردنيات يادولة الرئيس لم يلدن غير هؤلاء وهل نحن في قحط في وجود كفاءات وخبرات .
ثالثا : يا دولة الرئيس هناك فئه مهمشة من أبناء الوطن وهم الأردنيون المقيمون في الخارج، فحري بالحكومة ومجلس النواب الإلتفات إلى أبناء الأردن المقيمون في الخارج ولست بصدد الحديث هنا عن دورهم في رفد الاقتصاد الوطني لأن الجميع يعلم أهمية دورهم ، وهم شريحة وطنية هامه وأصحاب كفاءات وخير سفراء للوطن، وهنا أطرح التساؤل الآتي على الحكومة أليس من الأولى أن يتمتع الأردنيون المقيمون في الخارج بحقوق المواطنه كاملة ، ألم يحن الوقت بعد للإلتفات إلى مصالحهم وحماية وكفالة حقوقهم وحرياتهم ، أليسو مواطنين أردنيين يتساون مع المواطنين المقيمين داخل الوطن في أداء واجباتهم نحو الدولة والمجتمع ، لماذا لا تتاح لهم الفرصة في المساهمة في تنمية الوطن .

أخيرا يادولة الرئيس الدولة الأردنية عريقة وراسخة بتجربتها التاريخية وتخطي المراحل الحرجة والصعبة في عمر الوطن وقد ضمخها الأردنيون دماً وعرقاً وكفاحاً بتلاحم ابنائة وتراص صفوفهم بأن لا يتخللها إلا الهواء النقي ليستمر عطائهم في الإنجاز وجهادهم الموصول في دفع العاديات ليبقى الوطن والكيان محفوفاً بالكرامة والبقاء .
والله من وراء القصد








طباعة
  • المشاهدات: 15159
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم