سرايا - كشفت دراسات بحثية حديثة أن إشعال السجائر لفترات طويلة داخل السيارة، يؤثر بالسلب على كفاءة محركها، ويكلف مالكها الكثير من الأموال لإصلاحه مرة أخرى.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية فإن الآثار التي يخلفها التدخين في مقصورة السيارة من بقع، وروائح، وحروق، تقلل من ثمن السيارة عند بيعها بنحو 2000 جنيه استرليني.

وذكر خبراء شركات"Cap HPI"، وهي شركات رائدة في عالم السيارات، أن أول شيء يفعله موظف المبيعات عند النظر إلى سيارة المدخن لتقييم سعرها، هو خفض السعر بشكل كبير.

وعلل بعض التجار أن غالبية المشترين لا يحبون شراء سيارات المدخنين، بسبب الوقت والنفقات اللازمة للتخلص من رائحة السجائر في الداخل، فضلًا عن التلفيات التي غالبًا ما تكون بالمقاعد والأبواب.

وفي عام 2017، قام مركز "كاربوير" باستطلاع رأي ضم 6000 من المشترين الذين يبحثون عن سيارة جديدة، وأظهرت النتائج أن 87 % من المشترين لم يقبلوا على شراء سيارات المدخنين.

وبتطبيق الدراسة على أكثر من 30 مليون سيارة، و 7.6 مليون مدخن في المملكة المتحدة، فإن التكلفة الإجمالية لأصحاب المحركات التي ينتشر داخلها الدخان تصل إلى 9.6 مليار جنيه استرليني.

وبينت التجارب أن فتح النوافذ إشعال السجائر لا يقي المقصورة من آثار رائحة الدخان، حيث تظل ملتصقة بالفرش وتحتاج مجهود لتنظيفها.

وأكد الخبراء أن الحل الأكثر فاعلية للتخلص من رائحة وبقايا التدخين هو تنظيف السيارة بالبخار والمنظفات المضادة للبكتيريا، وهذا يكلف قرابة 150 جنيه استرليني، وهو سعر عادل عند مقارنته بفقدان 2000 جنيه استرليني من سعر السيارة عند البيع.