22-02-2018 09:01 AM
سرايا - بدأ وزراء و نواب في الاردن بمراقبة الاجتماعات الخاصة التي يجريها رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء مع شخصيات سياسية محلية في إطار الإستعداد لإجراء تعديل وزاري من المرجح ان يكون واسعا قليلا على فريقه .
وكان الملقي قد انتهى من الحصول على ثقة البرلمان الاسبوع الماضي مجددا بعد محاولة التيار الاسلامي ونواب مستقلون طرح الثقة بحكومته على خلفية ملف الاسعار.
وأكد عدد من النواب انهم شاهدوا شخصيات محددة في زيارات خاصة لرئاسة الوزراء مع الاعتقاد بانها شخصيات مرشحة للدخول للحكومة على هامش التعديل المرتقب والذي قالت تقارير محلية انه أجل ليوم الاحد المقبل بسبب صعوبات غامضة.
ويبدو ان خلافات على تركيبة وخلفية بعض الوزراء الجدد من الاسباب التي تؤدي لتأخير التعديل الوزاري.
وإستدعي إلى مقر الملقي في إطار التشاور شخصيات من بينها نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور رجائي المعشر ووزير الاتصالات الاسبق جمال صرايره.
وشملت إتصالات الملقي رئيس الهيئة المستقلة للإنتخابات الدكتور خالد كلالده وهو معارض يساري بارز انضم للحكومة قبل اربعة اعوام.
ولم ترد بعد تفاصيل عن مشاورات الرئيس الملقي مع هذه الأسماء ، لكن مصدر مطلع جدا تحدث عن “إعتذارات” بالجملة سمعها الرئيس الملقي من شخصيات يرغب بضمها .
لكن تقارير وتكهنات طرحت ايضا اسماء أخرى مرشحة للدخول للحكومة من بينها وزير الداخلية الاسبق حسين المجالي والوزير الاسبق توفيق كريشان.
ويبدو ان بعض الاتصالات قد تؤدي لتعيين وزير بيروقراطي من ابناء وزارة الداخلية خلف للوزير غالب الزعبي الذي ابلغ مقربين منه بأنه سيغادر الحكومة.
وتداول سياسيون اسماء من بينها سمير مبيضين وسعد شهاب كمرشحين لخلافة الزعبي في الداخلية وكلاهما من ابرز المحافظين والحكام الاداريين واصحاب الخبرة في الوزارة.
ويعتقد ان محاولة تجري لتغيير دور ووظيفة وزير الخارجية ايمن الصفدي مع بقاءه في الحكومة.
المفاجأة الابرز في تكهنات وترشيحات التعديل حسب المصادر البرلمانية تتعلق بالجدل الذي تثيره التسريبات عن إحتمالية إنضمام مدير مكتب الملك الخاص الدكتور جعفر حسان للحكومة ، الأمر الذي سيخلط الكثير من الأوراق ويتقدم بالعديد من الدلالات والاشارات.
وحسان من اللاعبين النافذين وهو يشرف اصلا على الملفات التي تعمل عليها الحكومة عبر رئيسها ، وتثير احتمالية إلتحاق حسان بالحكومة في موقع متقدم وضمن فريق متعدد الرؤوس في موقع نائب رئيس الوزراء قلقا واسعا وجدلا إضافيا على المستوى السياسي والبرلماني خصوصا وان التعديل يجري اصلا لإن رئيس الوزراء سيتغيب لفترات طويلة لاحقا بسبب المرض والخضوع للعلاج.