24-02-2018 11:15 AM
سرايا - أظهر مقطع للفيديو نشره ناشطون سوريون بكاء وحرقة وألما بين أفراد أسرة طفل لقي حتفه جراء قصف طائرات النظام على الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وكان جد الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره -على ما يبدو- في حالة من الانهيار، إذ بللت دموعه لحيته التي غزاها الشيب.
ولم يتوقف المسن عن العويل حتى وهو منهمك بحفر القبر الصغير، "أنا بدي إياه يروح مشان ما يعيش كثير مقهور (أنا أريده أن يذهب كي لا يعيش مقهورا)"، في إشارة إلى الحملة العسكرية القاسية التي تتعرض لها الغوطة المحاصرة، مما حوّل حياة أهلها وأطفالها إلى كابوس مزعج.
من جهته قال والد الطفل محمود أنور الطيفاني إن عملية الدفن تعثرت بسبب القصف الذي لم يهدأ.
ومنذ الأحد الماضي قتل 460 شخصا بينهم 103 أطفال، في حين أصيب أكثر من ألفين، فضلا عن تدمير العديد من المشافي والمرافق العامة جراء الغارات التي تسببت في شلل تام في الأسواق التجارية.
وقد نفذت خلال الحملة المستمرة مئات الغارات بمعدل مئة غارة تقريبا كل يوم، وقال الدفاع المدني إن قوات النظام استخدمت فجر أمس قنابل النابالم الحارق والقنابل العنقودية المحرمة دوليا في قصف مدينتي دوما وعربين، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة.
يشار إلى أن قوات النظام فرضت حصارا محكما على الغوطة الشرقية منذ العام 2013 حيث يعيش نحو أربعمئة ألف مدني.