بقلم :

 يدخل الشاب المقبل على الزواج في متاهة وهو يختار بين الزوجة العاملة والزوجة غير العاملة وهذا الموضوع قيل ويقال فيه الكثير فهناك من يفضل الزوجة العاملة وهناك من يفضل الزوجة غير العاملة ( ربة بيت فقط .

لكلا الخيارين ميزات وسلبيات فبالنسبة للعاملة فإن أبرز مزاياها هي مساعدة الزوج في مواجهة ظروف ومتطلبات الحياة حيث أن الراتب الذي تتقاضاه سيساهم في مواجهة ظروف الحياة الصعبة ولكن مشكلة هذه الإيجابية تكمن في أن المردود المادي العائد من الزوجة قد يذهب لإحدى الخادمات المنزليات التي ستغطي غياب الأم عن البيت بالبقاء عند الأطفال لأن ترك الأطفال عند أقارب الزوج أو الزوجة بدأ يقل شيئاً فشيئاً وخاصة عندما يكون الأهل كبار السن وغير قادرين على تلبية مطالبهم الخاصة حتى يتمكنوا بعدها من العناية بأحفادهم .

هناك ميزة أخرى للمرأة العاملة ( من وجهة نظري الشخصية المتواضعة ) وهي أن المرأة العاملة لا تشكو الملل والفراغ حيث أن حياتها مليئة وحافلة بالعمل داخل البيت وخارجه ما بين تدريس أطفالها والطبخ والعمل الأساسي الخارجي وغيرها من المهام المطلوبة منها كزوجة وكأم .

أما سلبيات الموظفة الزوجة بأن دورها في المنزل وفي تربية أطفالها وعنايتها بزوجها سوف يتناقص علماً بأن هناك منهن من تعمل دون أن يتأثر دورها كأم وزوجة ولكن على حساب صحتها ونفسيتها ,,,,, ثم أن ترك الأطفال للرعاية من قبل الخادمات ليس أمينا 100% فلا يمكن أن يقوم أي شخص بالدور الذي تقوم به الأم تجاه أطفالها حتى لو كانت الجدة نفسها فكيف بإحدى الشرق آسيويات مدفوعة الأجر .

الزوجة العاملة لن يسمح لها ضغط العمل والواجبات كذلك القيام بمهمة تدريس الأطفال وهي مهمة جداً حيث أن الدراسة في المدارس لا تكفي الأطفال إذا كنت مهما بأن يكون إبنك متميزاً دراسياً وبالتالي يجب متابعة الطفل خاصة في المراحل الأساسية من ناحية العلم والتعليم .

الزوجة غير العاملة كثيرة الطلبات وكثيرة الشكوى والتذمر من الفراغ الذي يغطي حياتها وهي قد تملأ وقتها من خلال الإتصال بالزوج في مكان عمله لأي سبب من الأسباب ,,, وتملأه كذلك من خلال جلسات النسوان الصباحية وما يتبادلنه من أحاديث بعضها مجدي وأكثرها عكس ذلك .

بالمحصلة فإن لكلا الحالتين إيجابيات وسلبيات ولا بد لي من القول بأن هناك سيدات منازل يتعبن ويبذلن جهوداً أكثر من العاملات وكذلك فإن هناك من سيدات عاملات يوفقن بين العمل والمنزل بطريقة متميزة ولكل سيداتنا كل الإحترام ولا بد لنا من القول فعلاً بأن النساء يبذلن جهوداً جبارة في الحياة كأخوات وأمهات وزوجات ولكم إحترامي .