03-03-2018 09:03 AM
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
كثر في الآونة الأخيرة عمليات الانتحار ، وهناك انتحار فردي وانتحار جماعي،،، أنه - شيء مضحك- هذا الانتحار بهذا الشكل ، علماً أن هناك سبب رئيسي للانتحار وهو أن يكون الشخص فاقد الأهلية ولا يوجد لديه أي عقل أو عقيدة دينية قوية .
عندما يعيش الإنسان في فراغ داخلي يكون بلا أمل هذا ليس سبباً للانتحار ، الشخص الطبيعي لا يفكر في الانتحار لكن الشخص الذي يعاني من اضطرابات نفسيه مثل : (الاكتئاب الحاد ، الهوس الاكتئابي، الفُصام، اضطراب الشخصية الحدية........) ، هذه حالات نفسيه يمكن علاجها عند طبيب مختص أو أخصائي نفسي وليس بالأمر المشين أو العيب الذهاب إلى الطبيب المختص أو الأخصائي النفسي لعلاج مثل هذه الحالات ، وهل نحن بحاجة إلى فرويد أو تلاميذ فرويد لحل مشاكلنا النفسية ، ونحن نملك القدرة على حل مثل هذه المشاكل لأننا مسلمين ونملك القرآن، والقرآن فيه كل التفاؤل ليجعلنا لا نفكر في إزهاق أي روح كانت حتى نعيش سعداء وخصوصاً روحنا الغالية على كل عاقل.
الله وهبنا الحياة لنعيش فيها سعداء ، والله هو واضع الأجل وليس البشر، من خلال وضع حد لحياته بطريقة الانتحار .
وبالرجوع إلى العصور القديمة (العصر الفاطمي مثلاً أو المملوكي أو العباسي أو الأموي أو العصر الحجري وهو أقدم العصور) لم نجد عمليات انتحار كما هي الآن في عصرنا الحديث.
فهل فُطم عصرنا الحديث على الإقدام على الانتحار، أم نحن فاطمون أنفسنا على الانتحار بهذا الشكل، بالرغم من أن عصرنا الحديث هذا يتميز عن العصور السابقة بأنه عصر التقدم والتطور في كافة مجالات الحياة وسهولة وصول المرء إلى كل متطلباته.
ومن أسباب الانتحار هذه الأيام كما هو واضح هو قلة المال ، أو خسران صديق أو عدم الحصول على معدل أكاديمي ، و.... الحالات كثيرة، لكن هذا الحالات بمنظور العلم والمتعلم شيء لا يمكن أن يكون سبب، بل على البشر العمل والمثابرة للحصول على ما يريد في هذه الحياة من العيش بسعادة ، ليكون في مصاف الأمم المتقدمة ، وليس لأي سبب تافه يفكر في الانتحار، إنها لحياة جميلة الذي وهبنا الله إياها علينا إسعاد أنفسنا بها حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا وهو الموت بالأجل المسمى .