03-03-2018 03:07 PM
بقلم : رزان عبد الهادي
ليت العيون ترى الأرواح بدلا عن الأجساد...
اخترت هذه المقولة لأبدأ بها مقالي الجديد و الذي اكتبه لأخاطب به هذا المجتمع الرجعي الذي يبحث عن الجمال الخارجي للمرأة و يتجاهل جمالها الداخلي، جمال الروح، روعة الشخصية او حتى المؤهلات العلمية.
فإني كفتاة لا أبدي الاهتمام الكبير لشكلي الخارجي، قد بت اتفادى الخروج من المنزل! فأنا و إن وددت الخروج لشراء بعض الملابس او المنتجات تراني لا اعطي شكلي الخارجي هذا الاهتمام الكبير؛ فإن الذهاب للسوق لا يتطلب منا كاناث ارتداء أفخم ما لدينا من ثياب أو وضع هذا الكم الكبير من مساحيق التجميل أو تسرحة الشعر بابهى حلة! فانكم لا تدرون حقا كم يتطلب هذا من عناء، وقت، و مال!
و اذا تجرأت و خرجت يوما دون هذا الشقاء و العناء للاهتمام بمظهري الخارجي، فإني لن أسلم قط من لسان الناس! و كأن الخروج بات أشبه بمنافسة للحصول على لقب ملكة جمال الكون ، و كأن الفتيات اصبحن منافسات للحصول على هذا اللقب الثمين، و كأن من حولنا من أناس باتوا لجنة حكم لتتويج الفتاة الإجمل بهذا اللقب الثمين!
باتت الفتاة في مجتمعاتنا مجرد شكل خارجي فقط ، فويل و ألف ويل للفتاة التي لا تبدي أي اهتمام لمظهرها الخارجي، فقد حكمت على نفسها بالفشل الذريع ؛ فهي إذن تبقى دون زواج، دون عمل....دون حياة!
توفيرا للمال و الجهد و الوقت فإن بعد هذا كله لا حاجة لذهاب الفتيات إلى المدارس أو الجامعات! فحتى ترضي هذا المجتمع يا عزيزتي عليك الذهاب لمحال الماكياج او الكوافيرات او حتى أطباء التجميل لتبدي لهم بابهى صورة ممكنة و بعدها أعدك بأنك ستتزوجي افضل و اغنى رجل في العالم و أنك ستحتلي أسمى و أرقى المناصب و ان كنت لم تجتازي بعد مرحلة الإعدادية!