بقلم :

عرفت الرجل نقابيا ملتزما باداب المهنة و سلوكها مثلما عرفته وزيرا ملتزما بقضايانا منتميا لهذا الوطن الغالي و بابه مفتوح للجميع يقرب الموظفين الاكفاء بدون الالتفات الى سخافات الجغرافيا العفنة التي تعيش عليها طحالب الثراء غير المشروع .. و عرفته سفيرا كان كالمرآة التي تعكس ثوابت الاردن القومية بكل قضايانا .. و أخيرا عرفته مسؤولا عن منطقة العقبة الاقتصادية و كما يعرفه ابناء العقبة و من ورائهم كل الاردنيين يعمل كالجندي المجهول واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن و خدمة المواطنين.

أن يطلب هذا الرجل للاجتماع باللجنة النيابية من أجل التحقيق لما وصل لمجلس النواب و الذي كان قد اثلج صدر حسني ابو غيدا هذا الطلب لأن الحقائق ستكشف و الاشاعات و الادعاءات ستظهر على حقيقتها بعد ان حذرتنا القيادة منها مبكرة بالابتعاد عن اغتيال الشخصية .

أما ان يقال على لسان حسني ابو غيدا او على لسان اعضاء اللجنة النيابية ما لم يقولوه فهذا هو التجني بأم عينه.

و للعلم فقط ان ما جرى اليوم في مجلس النواب لا يتعدى "دردشة" عادية بين ابو غيدا و اعضاء اللجنة حيث طلبت اللجنة على اثرها من الجهات المعنية ارسال ورة عن كل العطاءات التي احيلت لمكاتب يملكها وزراء او مسؤولين سابقين او حاليين و عن طريقة احالة تلك العطاءات و انتهى الاجتماع بعد اتفاق اعضاء اللجنة و التزامهم بعدم التصريح عما جرى.

و بعد ان افتقر البعض لهذه المعلومات تكهنوا من عندياتهم كأن ذهب بعضهم الى اتهام ابو غيدا بأنه كان قد توسط لسحب سؤال نيابي من أحد نواب الجنوب الذي أكد الاخير انه لم يتقدم بأي سؤال و تم سحبه أو توسط اي انسان لسحبه.

و خلاصة القول ... حمى الله الاردن و الاردنيين من كل اعدائهم في الخارج و الداخل الذين يجلدون الوطن و المواطن بلا رحمة ... و ان غدا لناظره قريب.