08-03-2018 09:10 AM
سرايا - انتشرت كلمة “بوليس” على سيارات شرطة أونتاريو وذلك في المناطق المكتظة بالعرب في كندا، وهي خطوة رآها الكنديون مثالاً على المحسوبية للمسلمين والتنافي مع القيم الكندية الفرنسية.
اللغة الرسمية للكنديين هي الإنجليزية والفرنسية، وباتت العربية يوماً بعد يوم بمثابة لغة أساسية في البلاد وبذلك يرى السكان المحليون بأنها قد تصبح لغة أساسية تستبدل الفرنسية وهي خطوة غير مقبولة ومهينة للكنديين حسب وصف بعضهم، خاصة وأن كلمة بوليس كمثال مكتوبة فوق العلم الكندي.
عندما اتصل أحد المواطنون بشرطة مدينة لندن في ولاية أونتاريو، وسأل عن سبب هذا التصرف فقد كانت الإجابة بأنه ليشعر العرب بقبول في المجتمع، وهو ما أغضب المواطن ليرد بأن 30% من سكان مقاطعة كولومبيا البريطانية صينيون، ومع ذلك لا توجد كتابة على سيارات الشرطة بالصينية.
يدعو بعض الكنديون ما يجري بـ “الأسلمة الكندية”، وأنه لا يمكن استمرار هكذا تصرفات بالمجتمع الكندي والتي هدفها الحفاظ على الأقلية، وأنه على من يأتي إلى البلاد عليه تعلم لغتهم وقوانينهم وإن لم تعجبه فيعود من حيث أتى قبل أن تضيع هويتهم تماماً.
لكن كل ذلك ليس صحيحاً البتة، ففي كندا الشرطة يُكتب اسمها على سياراتها بالإسبانية والفيتنامية والفارسية والبولندية، وهو ما أفاد به المواطنون الكنديون في ردّهم على هذه الإدعاءات عبر الإنترنت، مع التأكيد على أن هكذا مبالغات غير مقبولة وسط المجتمع الذي لطالما حافظ على الودّ والمحبة مع جميع المغتربين.