09-03-2018 10:14 AM
بقلم : محمد فهد الشوابكة
الناس ديدنهم سوء الظن وسرعة الحكم على الظاهر، وفي ذلك تفسد علاقات متينة وتتقطع أواصر المحبة بين أبناء المجتمع.
كلنا رأينا أو سمعنا ذلك المقطع من الفيديو الذي يجمع بين خطيبين يحتفلان بعيد ميلاد أحدهما، مرتدياً ذلك الشاب الزي العسكري الذي هو فخر لكل وطني شريف غيور على الأردن.
حقيقة ... كنت آمل أن يشدّ المسؤولون على يده بعد أن وضعته وسائل التواصل الاجتماعي في موقع شبهة بتناقلها المقطع وإعطاء انطباع سلبي عنهما، مما أثّر عليه اجتماعيا وأخلاقيا وعلى خطيبته المصونة.
كلٌّ يحتفل بطريقته ..
فمن يفتخر بزيّه البدوي يرقص ويتمايل في الدحية...
ومن يفتخر بزيّه الشعبي يضرب برجله الأرض في الدبكة ليبرز لمن يشاهده ذلك الفلوكلور الشعبي المتوارث.
ولكن ... من يفتخر بزيّه العسكري ويعبر عن فرحته في بيته الخاص بطريقته الخاصة على ألحان أغنية فلكلورية شعبية وطنية.. هو في نظر المجتمع خارج عن الآداب وجارح لذلك الزي الوطني الذي يستحيل على غير الشرفاء أن يضعوه على أجسادهم.
رجاء ... رجاء ... رفقاً بالقارورة التي أصابتها الفاجعة، ولتردّوا لهما كرامتهم وإنسانيتهم التي شارك الجميع في نزعها.
كم أتمنى من كل قلبي أن تلبّي القيادة الهاشمية المجيدة نداء مواطن من هذا الشعب العظيم، بأن يحضر سيدي المفدى عرسهما الذي يجب أن يتم في أسرع وقت حتى تخرس ألسنة السوء، وأن يكرمهما سيد المكارم والأخلاق وملك الجود والعطاء بما يردّ عليهما نفس الحياة، وما ذلك عن سيدي ببعيد.
وأنت أيها الجندي في هذا الجيش العربي الأبي الذي تعرّض لما هو أشدّ من ضرب السيوف ووقع السهام أشدُّ على يديك، وأقف بجانبك في محنتك وكل الشعب العربي، فقد خانتك الفرحة ولم تدرك أن هناك من يتربّص بجيشنا العربي وأبنائه.