10-03-2018 11:01 AM
بقلم : الدكتور مهند صالح الطراونة
في الأثر يقولون أن كلمة سلط إذا قرأت في (الطاء ) فهي السلطة بضم السين ، وإذا قرأت في (التاء )فهي السيف البتار وهذا هو ديدن اهل السلط فهم أهل سلطة وسيف منذ قديم الزمان ،أما إذا سميت في (البلقاء ) (وفي البلقا تلقى) فهي في اللغة العربية الفرس الجموح الأصيلة ذات الصدر الواسع كناية عن الأصالة والرفعة، وهنا أخاطب السلط اهل سلطة وسيف و اكتب للبلقاء الفرس الأصيلة وأرجو، ولودها أخطب ولرجالها أنشد هذه الاردن وياسادة وهذه السلط وشهادتي بها مجروحة فهي على الصعيد الشخصي لها معي حكاية عن ألف حكاية فهم اخوال ابنائي، وهي على الصعيد العام حكاية وطن وحكاية تضحية وتاريخ موشح بالشرف .
ابناء السلط
سمعنا هتاف البعض ليلة امس وفي القلب غصة لما كنا نسمع وعن اسباب هذه الغصة فالقلب مليء ولا يتسع المقام الى التعبير عنه لكن نقول في هذا المقام أن جنودنا على الحدود هم جندكم وهم اليوم يستمعون لهتافاتكم وعيونهم على السلط وعلى الكرك والعيون الأخرى على الحدود، حيث عصابات الإجرام والتكفير وعصابات القتل وانظمة التسلط وتجارالمخدرات تنتظر فرصة للعبور تسنح لها في أي وقت
يا ابناء السلط وانتم ملح تراب الوطن وسياجه المنيع أهل الحمية والمنعة .
إن الشرارة تشعل وطن والوطن في عين العاصفة فكلنا نخسر لا قدر الله عندما الوطن يهدم وينحر .
يا أهلنا في السلط
نير الفاسدين علينا وعليكم وأهل اللصلصه معروفين لنا ولكم وهذا الوطن لنا وليس لهم و الغلاء وضنك العيش علينا وعليكم وفاتورة الكهرباء لاتفرق بين بيت وآخر، وعامل المخبز يطلب الثمن من العامل ومن الغني .
الاهل الاحبة في السلط
عندما نخاطب السلط فإننا نؤكد أنها كانت ومازالت وسوف تبقى بحجم الوطن ،ولأننا على يقين بانهم يؤمنون مهما بلغت غضبتهم ومهما علت هتافاتهم وزاد ضيقهم بأن الوطن سوف يتعافى وبأن الوطن بحاجة إلينا نأخذه إلى بر الأمان نخافظ عليه ونصونه ونعظم منجزه ولو كان صغيرا فهو آخر قلاع الشام وهو خيمتنا التي لا مناص لنا عنها من كل بقاع المعمورة .
نعم ينقصنا حوار حقيقي صادق مع الحكومات ومع مجالس النواب المتعاقبه ونعم اصبحث ثقة الاردنيين تتلاشى بسبب الفجار وممتهنين اللصلصه والتجار في تراب الوطن لكن قطار الوطن على السكة وسوف يبقى بمشيئة الله ولا بد منا أن نحرص كل الحرص عليه أن لا يخرج عن هذه السكه .
وأقول بهذا الصدد أن الحاجة باتت ماسه لخطاب سياسي واضح محدد يضع النقاط على الحروف ، خطاب حكومي يعيد الأمل والثقة في نفوس الاردنيين، خطاب يقرب المسافات ويقرب الهوة بين السؤول والمواطن ويتجاوز حدود الصمت،خطاب يؤكد على منجز كبير نعتز به وهي العلاقة بين الأردنيين وبين الهاشميين والتي تعتبر انموذجا للعلاقة الأبدية التي لاتتزحزح وعلاقة حب ووفاء ومازلت مشعل نور هذه الأمة فكل الاردنييون بما فيهم اهل السلط وعشائرها على اختلاف منابتهم واصولهم رأس حربة دوما وهم خلف حادي الركب .