حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8075

هل يحل (جينز) الملقي أزمة الاقتصاد الاردني؟

هل يحل (جينز) الملقي أزمة الاقتصاد الاردني؟

هل يحل (جينز) الملقي أزمة الاقتصاد الاردني؟

11-03-2018 01:45 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ابراهيم قبيلات
غيّروا أثوابكم أو لا تغيروا لن يمررها لكم الشعب. المسألة ليست في أن تكونوا أقرب مظهراً للشعب، بل في كيف يشبع الرجل أطفاله دون أن يلف غرف بيته الضيقة مهموما مكدوراً.
الأردنيون معكم أكثر تعباً، واقل راحة. هذا ما عليكم سماعه، وليس ما يقال لكم من بطانتكم.
فيما تنخرط الناس بالشوارع سخطاً على أسعار وضرائب حكومة الدكتور هاني الملقي يلتقي الرئيس مجموعة من الشباب الأردني للتحاور والتشاور معهم.
شباب أسمعوا الملقي الكلام نفسه الذي يهتفه الناس في الشوارع. لكن من دون ان يرفع احد في مدينة الحسين للشباب يافطات، او يرفعوا اصواتهم بالهتاف.
رسالة الشباب في اجتماع الملقي الجمعة وصلت بالتأكيد، رغم انه كان نزقا في تعامله معها.
لعل الفكرة بحد ذاتها إيجابية، وهي تقليد لما بدأه جلالة الملك عبد الله الثاني أولا. لكنه تقليد ساذج. فما يريده الشباب والناس من خلفهم ليس "فضفضة" يمارسونها في دواوين رسمية، الناس تريد فعلا حقيقيا وتغيير نهج يريح الناس من حياة صارت كالجحيم.
ظهور طاقم الرئيس الاقتصادي بزي موحد يظهر ان هناك من ينصح الرئيس بما عليه ان يرتديه. فمن ينصح الرئيس بما عليه ان يرتديه الناس أولا؟ الناس أوشكت أن تخلع ملابسها. أعني السياسة الجبائية التي اتبعها الملقي وراحت تطحن أثواب الناس بعد بطونهم.
من قال إن الحكومة تسير بلا مطبخ؟ ألم تشاهدوا "الجينز" و"الفيست" و"اللبس موحد" باعتبارها أدوات حوارية جديدية مع الشباب. لكن ماذا سيرتدي الرئيس إذا قرر "المطبخ" لقاء سريعا مع شباب الحراك؟.
يقف الرئيس ويتحدث، ثم يقف بعض من طاقمه ينظّرون إلى الناس بالحلول التي عليهم اتباعها للخروج من ازماتهم المعيشية، وهم أصلا سببها.
نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة والنائب الثاني للرئيس جعفر حسان قررا أيضا أن يخلعا ربطات العنق والتحرر من قيود البدلات الرسمية.
من يخبر دولته ومعاليهم ان المعنى ليس في ما أرتديتم بل فيما صنعتم بالناس؟ ومن يخبرهم أيضاً أن التقرب للشباب لا يكون بتبديل بناطيلكم وربطاتكم، بل يتم حين تستبدلون عقولكم واستراتيجياتكم الاقتصادية والسياسية بأخرى منحازة للشباب والناس.








طباعة
  • المشاهدات: 8075
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم