بقلم : هاشم الخالدي

سأتحدث اليوم عن قصة واقعية حصلت احداثها في منزل والدتي الذي يقع أمام منزلي مباشرة.

شقة معظم أثاثها سجاد ولا يوجد مكان تصرف فيه المياه سوى ثلاث حنفيات اعلاها صرفا "حنفية المطبخ" المسؤوله عن "الجلى"..؟؟؟

فوجئت والدتي بفاتورة ظهر فيها مضاعفة الرقم المطلوب من المياه بضعفين أو ثلاث أضعاف حيث وصلتها الفاتورة بتاريخ 9/9/2017 بقيمة (94,193) دينار واظهرت الفاتورة اياها أن صرف الشقة بلغ كالتالي
مياه : (51,240) دينار
صرف الصحي : (31,223) دينار
المبلغ الثابت : (11,370) دينار
المجموع : (94,193) دينار

بعد أيام ذهب شقيقي واعترض على الفاتورة ودفع رسم الإعتراض فابلغوه أن عليه دفع قيمة الفاتورة فقام بدفعها.

بعد أيام حضر موظف وقام بالكشف على العداد ثم ذهب ولم يتكلم بشيء واعتقد شقيقي أن الفاتورة فيها خلل فلم يراجع احداَ ولم يراجعه أحد.

قبل أيام وبتاريخ 7/3/2018 ويا لسخرية القدر
تصدر فاتورة مياه جديدة لدورة جديدة ماذا تتوقعون أن يكون الرقم
يا سبحان الله .. طلع الرقم هو هو وبنفس الدنانير والفلسات في الدورة الماضية

مياه : (51,240) دينار
صرف صحي : (31,223)
البلغ الثابت : (11,370)
المجموع : (94,193) دينار

يعني وكأن الوالدة ادام الله عليها الصحة تربصت بقطرات المياه التي تسكب في الحنفيات واصرفت بالتمام والكمال مبلغ (51,240) دينار بالدنانير والفلسات فصدرت الفاتورة بنفس دنانير وفلسات الدورة الماضيه وكنت أتمنى والله ( انهم يضحكوا علينا شوي وأن يغيروا شوي بالفلسات حتى نشعر نحن المواطنين بعدالة الفواتير ولكن للأسف ما زالت شركة مياهنا تستهبلنا فتصدر نفس الفواتير السابقة بدنانيرها وفلساتها ؟؟!!! فكيف تريدوننا أن نصدق هذه الفواتير؟!

تواصلت صباح اليوم مع الناطق الاعلامي لوزارة المياه الأخ عمر سلامة وارسلت له الفواتير فاستغرب تطابق الرقمين والفاتورتين ووعد بالتحقيق.

بعد ساعة أبلغني أن شركة مياهنا ابلغوه بأن الأرقام صحيحة وكمية الإستهلاك صحيحة... يا سبحان الله.

يعني بالمختصر .. ما في حكومة بتعترف بالغلط .
أنا متأكد بأنني أو سرايا سنتلقى العديد من شكاوى الموطنين على شركة مياهنا حول تلك الفواتير والأرقام الوهمية أو لنقل الأرقام المبالغ بها والتي تتصدر فواتيرها وبالنتيجه المواطن هو الحلقه الأضعف في القضية تحت بند : ادفع ثم اعترض وحتى لو اعترضت فلن تستفيد سوى أن تخسر قيمة رسم الأعتراض .

أضع هذه الشكوى أمام وزير المياه لكي يتحقق من صدقية الفواتير التي تصدرها "مياهنا" لأنني متأكد بأن خللاً ما يحدث وان هنالك من لا يقرأ عدادات المياه الصحيحه فيقوم بنسخ نفس الفواتير السابقه.... والمصيبة أن الطرف الاخر لا يعترف!!! فإلى متى.
اعذروني لانني اكتب عن قضيه خاصه لانني احسست بالظلم واكتبها كمواطن مقهور وليس الهدف منها لاسمح الله كي احصل على خصم خاص رغم انه من حقي ، ولكن الهدف ان تصل رساله لوزير المياه ومدير شركة مياهنا بان قضية نسخ فواتير المياه اصبحت مكشوفه ومعيبه في نفس الوقت فقد وصلت الى استهبال عقولنا .. فهل تقبل ذلك ايها الصديق علي الغزاوي .
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com