حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14922

مبررات وجود سياسة شبابية

مبررات وجود سياسة شبابية

مبررات وجود سياسة شبابية

12-03-2018 12:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د محمد جرادات
يجهل الكثير من الناس أهمية السياسات الشبابية في التأثير على حياة الشباب وإعدادهم لخدمة المجتمع كما ويتحدث الكثير عن الاستراتيجيات الشبابية وعن أهميتها بالنسبة للشباب وللوطن دون أن يكون هناك معرفة بعلاقتها بالسياسات الشبابية لا من قريب ولا من بعيد معتمدين أن الاستراتيجية الوطنية يمكن أن تنجح وأن يكون لها نتائج هائلة من دون أن ترتبط بالسياسات الشبابية أو حتى من دون أن يعلموا أن هناك سياسات شبابية تنبثق منها الاستراتيجية الوطنية لذلك وقبل أن أشرع في الحديث عن السياسات الشبابية مستقبلا ً كان لا بد من أن أتحدث عن مبررات وجود سياسة شبابية ، ولماذا السياسة الشبابية .

يعد الشباب ذكور وإناث من أكبر قطاعات المجتمع عدداً أذ ان نسبتهم الكلية الى مجموع السكان تزيد عن 60% من المجموع العام . وفي ذلك عبء كبير على عاتق المجتمع الأردني والحكومة الأردنية وللأسباب التالية :-

1- ان هذه النسبة الكبيرة معظمها من الشباب العاطلين عن العمل .
2- ان هذه النسبة الكبيرة تقع حملاً ثقيلاً على كاهل فئة محدودة .
3- ان هذه النسبة الكبيرة تحتاج الى تعليم وتدريب وبخاصة التعليم الجامعي ونفقاته المتزايدة.
4- الحاجة إلى التنمية الشاملة وللجميع .
5- وجود مغريات كثيرة تجذب الشباب بعيداً عن مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم مثل العولمة والانترنت وسائل الإعلام.
لذا يعد الشباب شركاء أساسيون في الحياة وقضيتهم يجب أن تكون على سلم الأولويات وكما دعا إلى ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني أدامه الله ورعاه ، كما وللشباب دور في التنمية فهم شركاء في المؤسسات العامة والخاصة وفي مختلف مشاريع الحياة التنموية وغير التنموية ، كما اهتم علماء التربية والاجتماع والنفس بالشباب من اجل تحديد معالم نهجهم المناسبة التي تؤدي إلى أفضل النتائج .
كما يجب تحديد دور لكل شاب يتناسب مع قدراته واستعداداته بما يتوافق مع الامكانات المتوفرة في المجتمع ويتم ذلك بعد تنمية الشباب وتدريبهم علمياً وفنياً وثقافياً إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم العقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية إضافة إلى تعزيز حب الوطن والانتماء والولاء وتعزيز المسؤولية والمواطنة الصالحة لدى الشباب .
ايضا يجب أن يكون هناك حواراً شبابياً حقيقاً يودي إلى انخراط واعي للشباب في العمل الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان ولا بد أن يكون الشباب من خلال الحوار مستعداً لان يكون جزءاً أساسيا من الحل مشاركاً في تحمل المسؤولية وان يتحمل الأفراد والجماعات مسؤوليتهم في التنمية على أن تكون هناك سياسات إنمائية تضعها الدولة .

• والسياسات الشبابية تعد ضرورة من ضروريات الحياة وحاجة لا بد منها من اجل عملية التنمية والتطوير والتي تتميز بالتالي :-
• التحول من الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات .
• ضرورية للشباب لتبني صورة ايجابية عن ذاتهم .
• ضرورية للشباب لتنمية الولاء والانتماء .
• حق للجميع .
• ضرورية لرفع مستوى الديمقراطية .
• ضرورية كعملية تدريبية .
• مهمة من خلال عملية تعاون وتظافر الجهود .

كما وان هناك مجموعة من العوامل التي دعت الى وجود سياسات شبابية خاصة بالشباب منها :-
- توفير الأمن للجميع ومن ضمنهم الشباب .
- توفير مستلزمات المعيشة الكريمة وبخاصة ان الشباب في مرحلة اقبال على الحياة والانخراط في المجتمع .
- قضايا تتعلق بالمراكز القيادية داخل المجتمع وحقوقها وواجباتها وحقوق وواجبات أفراد المجتمع والحرص على اعداد شباب قادر ومؤهل على تولي تلك المراكز .
- قضايا تتعلق بعلاقة المجتمع مع المجتمعات المختلفة وبخاصة مع الانفتاح الثقافي وعصر العولمة .
- قضايا ثقافية واجتماعية واقتصادية و سياسية تحتاج الى اعداد افراد مؤهلين لفهم هذه القضايا والذي أدى الى الحاجة الى إعداد أبناء المجتمع وبخاصة الشباب ليمارسوا دورهم في مختلف المجالات بوعي وخلق ومسؤولية في مجتمعهم .

وأخيرا وليس اخرا فإن السياسات الشبابية موضوع عميق ومهم ويحتاج إلى المزيد من الكتابة والتوقيع وقد قمت باختصار هذا الموضوع للتسهيل على الشباب واختصار لوقتهم على أن أقوم مستقبلا ً باستكمال الموضوع من خلال مقالات متعددة أملا ً أن تكون ذات فائدة لأصحاب القرار وللشباب على حد سواء.
msthjaradat@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 14922
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم