17-03-2018 12:57 PM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
مات العالم الفيزيائي العبقري ستيفن هوكنج ملحداً منكراً وجود الله مرتكباً اكبر حماقة يفعلها عالم ، الا وهي قوله : ان قوانين الجاذبية كانت وما زالت كافية لتخلق الكون ولا حاجة لإله انتهى . فقط لم يقل لنا هوكنج من خلق قوانين الجاذبية؟ وهل تسبق القوانين المادة ام تتبعها ام توجدان سوية.؟ وماذا لو كان الموجود قبل الكون قوانين مضادة للجاذبية. وكيف ان قوانين الجاذبية دون غيرها هي التي سبقت وجود الكون.
على كل حال الضلال مع وجود العلم ممكن وهذا هوكنج مثال جيد.
ومع ذلك فإن هوكنج يقدم للمسلم ادلة على إعجاز القران من حيث لا يدري. فبعيداً عن الفيزياء والفلك يقول هوكنج ان الانسان تطور جينياً ببطئ شديد حتى انه اي الانسان لم يتطور جينياً اطلاقاً خلال العشرة الالف سنة الماضية. ولكنه اكتشف طريقة للتطور أسرع من الطريقة الجينية. وهي التي اوصلته الى هذه الإنجازات المبهرة. هذه الطريقة هي الكتابة. فبها استطاع الانسان ان ينقل خبرات الاجداد الى الأحفاد بطريقة أسرع بكثير من الطريقة الجينية.
انتهى.
بغض النظر عن الايمان بنظرية التطور فالشاهد هنا ان الانسان تطور بالكتابة. فقد تم كتابة بلايين الكتب عبر تاريخ الانسان وهي اكثر بملايين المرات من التغيرات الجينية المفيدة التي كسبها الانسان والتي لم يكسب منها شيئا خلال العشرة الالف سنة الماضية كما يقول هوكنج . اي ان الانسان تعلم بالقلم ما لم يعلم. اي ان الاية الكريمة تتجلى بشكل اروع من خلال قول هذا الملحد. فتأمل قوله تعالى : (أقرأ بسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. أقرأ وربك الاكرم . الذي علم بالقلم . علم الانسان ما لم يعلم).
ومرة اخرى اعد قراءة الاية (أقرأ بِسْم ربك الاكرم) واي كرم اكبر من التعليم بالقلم الذي اختصر الوقت على الانسان ومَيَّزَه عن الحيوان الذي لا يستطيع ان ينقل شيئاً مما تعلمه الى ذريته الا جينياً . ثم انظر الى الاية التالية التي تبدو موجهاً لهوكنج وامثاله :
كلا ان الانسان ليطغى . ان رَآه استغنى. ان الى ربك الرجعى
صدق الله العظيم.