22-03-2018 10:10 AM
سرايا - قال المهندس ماجد نشيد، المسؤول بشركة "ناسيتا أوتوكير" لخدمات الصيانة السريعة للسيارات، إن لجوء بعض مالكي السيارات لشراء "إطارات مستعملة" في ظل ارتفاع أسعار الجديدة منها، يعد قنبلة موقوتة وكارثة حتمية، لما ينتج عنها من أضرار بيئية وحوادث بالطرق.
وفي ظل زيادة أسعار الإطارات التي تخطت 100% مقارنة بأسعارها قبل التعويم، انتشرت مؤخراً في السوق المصري ظاهرة الإطارات المستعملة المستوردة التي يعاد بيعها من جديد وبأسعار منخفضة جداً مقارنة بأسعار الإطارات الجديدة.
وأضاف نشيد في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن المشتري لا يمتلك أي معلومات حول ظروف تشغيل الإطار، وقد يكون الإطار في الظاهر بحالة جيداً جداً، ولكن قد يكون تاريخ إنتاجه مر عليه وقت كبير، وفي هذه الحالة قد ينفجر الإطار فجأة أثناء السير، وذلك نتيجة التحلل الكيميائي في الهيكل المعدني الداخلي للإطار.
وأوضح أن درجة حرارة إطارات السيارة ترتفع بشكل كبير أثناء السير نتيجة الاحتكاك بالطريق، والإطار الجديد مصمم ليتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وبمرور الوقت يفقد قدرته على تحمل الحرارة ويصبح أكثر عرضة للتلف أو الانفجار.
وأكد نشيد أن مشكلة الإطار المستعمل لا تقتصر فقط على مشاكل الحرارة أثناء السير، ولكنها قد تكون تالفة نتيجة ثقوب أثناء السير، لأن الثقوب التي تم علاجها مسبقًا ينتج عنها تسريب مستمر للهواء وتخلخل بين طبقات الكاوتش، كما أن تعرض الإطار للثقب بواسطة مواد معدنية قد تكون بها نسبة صدأ وينتج عنها صدأ الأسلاك المعدنية الداخلية للإطار، وبمرور الوقت يتفكك تماسك تلك الأسلاك ويؤدي إلى انفجار الإطار كذلك.
وأشار نشيد، إلي أن الإطارات المستعملة دائمًا ما تكون مادة الكاوتشوك بها صلبة، وهو ما يتسبب في تلف جميع أجزاء نظام تعليق "عفشه" السيارة.
ونصح نشيد كل من يقوم بتغيير إطار سيارته أن يأخذ في الاعتبار المقاسات الموصى بها لكل سيارة، بالإضافة إلي الابتعاد عن شراء الإطارات المستعملة حفاظًا على حياته ومن حوله، لافتًا إلى أن التوفير الذي يعتقد البعض أنه مكسب على المدى القصير هو دائماً خسارة على المدى البعيد.