بقلم :

 تشوّهات كثيرة أصابت واقع الحراك الثقافي في عجلون نتيجة التخبّط في الإدارة الثقافية التي أَعطبتْ أكثر مما أنتجت لصالح الحراك الثقافي ونتيجة الإصرار على تهميش المثقفين والمبدعين واستغلال الهيئات الثقافية وتنفيذ مشاريع ثقافية بائسة لا ترقى إلى الطموح مطلقاً لأنها تحتفي بالرداءة والبذاءة على حساب كل ما هو طيب وأصيل وراقٍ، التجاوزات على الهيئات الثقافية وتهميشها والإساءة لرموزها وتهاون مديرية ثقافة عجلون عن متابعة المطالبة بمركز ثقافي لمدينة عجلون كون هذا المركز بات يمثّّل مطلباً شعبيّاً لأبناء محافظة عجلون قاطبة ولا بد من ضرورة التحقيق في السؤال عن انتقال مقر مديرية عجلون من مكانها الهادئ والمريح إلى المكان الذي هو فيه الآن – بجانب الحسبة ومجمّع الباصات - ومن هو المسئول عن الإساءة بالتهميش والتقصير والاعتداء والتطاول على رموز الحراك الأدبي الإبداعي في محافظة عجلون.

معاناة الهيئات والمجتمع المحلي من عدم وجود مكتبة عامة أو مركز ثقافي أو أية مُنشئة ثقافية في المحافظة أسوة بباقي المحافظات وحتى عدم وجود مقار خاصة بالهيئات؛ فالحاجة ملحّة لتوفير البنية التحتية التي تخدم إقامة النشاطات الثقافية كمركز ثقافي ومكتبة عامة ومتحف وقاعات وصالات مسرح وأجهزة الصوت، كما أن الحراك الثقافي بحاجة لدورية متخصصة في عجلون تتبنى وتعكس واقع الحياة الثقافية في المحافظة، والفعاليات التي تقوم بها الهيئات الثقافية، كما هي الحاجة إلى إحياء مهرجان عجلون الثقافي السنوي تماما كما الحاجة للوقوف على واقع عجلون التراثي وتحفيز بلديات المحافظة والجهات المعنية لدعم الفعاليات والمهرجانات التي تنفذها الهيئات لأهمية ذلك في تفعيل الحراك الثقافي، ثم بالوقوف على المعيقات والمشاكل التي تعترض الحراك الثقافي وهو غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية المختلفة التي تقوم بها الهيئات الثقافية المختلفة. هناك شعور مفجعٌ بأن مديرية ثقافة عجلون أصبحت عبئا ثقيلاً على المبدعين والمثقفين والمنتديات الثقافية والحياة الثقافية برمّتها في عجلون، بسبب مجمل هذه التجاوزات، وصارت المطالبة ملحّة بحلّ مديرية ثقافة عجلون وقبل ذلك التحقيق في كل التجاوزات التي ترتقي في توصيفها إلى مرتبة إساءة الأمانة الوظيفية، برغم كثرة المطبّلين والمزمّرين المحيطين بهذه الإدارة والذين بمقدورهم تغيير معالم الحقيقة وتزييفها وتحويل الهزائم إلى انجازات والتي أَخفتها عمليات التجميل الكثيرة جداً بواسطة جرّاح فاشل إلا أن الحقيقة يجب أن تنجلي على أصولها وكما ينبغي للحق وللصدق وللصراحة أن تنتصر.

amrjndi@yahoo.com