24-01-2011 05:15 AM
سرايا - سرايا – الدوحة – خاص – كانت الساعة تشير إلى السابعة مساءاً بتوقيت الدوحة عندما بدأ أرض ستاد خليفة الدولي التسخين لمباراة انتظرها أكثر من ستة ملايين أردني وآلاف المغتربين الأردنيين في قطر وكذا معظم الجاليات الأردنية في مختلف دول العالم.
كانت المدرجات "الأردنية" تضج بالفرحة ، وكان الزملاء محمد الوكيل وهاشم الخالدي وناديا الدعجة ولانا قسوس وفراس عبندة وحازم رحاحلة ويزن خواص وهيثم الوكيل واميليو ومأمون مساد ورجل الاعمال المعروف سعود سلامه يشعلون اجواء الفرح بتواجدهم ، ولم ينسى "سعيد الصريفي" الشهير "بأبو سعدو " قائد فريق التشجيع أن يشعل المدرجات بطريقته البهلاونية وترحيبه بالزملاء الإعلاميين.
أما الدكتور نصير الحمود فهذا الرجل حكاية بحد ذاته ... هو رجل أعمال أردني مخلص لوطنه ومليكه .. غادر مدرجات المقصورة وجلس بين المشجعين شأنه شأن أي مواطن آخر رغم أنه كان العامل الأساسي في حضور آلاف المشجعين الأردنيين المغتربين في الدوحة وكذا أقطاب الاعلام الذين كان يسهر على راحتهم ليل نهار ويسخر جل امكانياته لخدمتهم لهدف رئيسي وهو اذكاء روح النصر في المدرجات.
حاربته السفارة الأردنية هناك التي اختفت عن كامل تفاصيل المشهد الإعلامي والجماهيري ولم يشعر أي من زوار الدوحة من إعلاميين ومشجعين قدموا من الأردن أن ثمة سفارة أردنية هناك ... كثيرون اعتقدوا أن نصير الحمود هو السفير وعندما علموا حقيقة أن الرجل يقوم بكل هذا المجهود انطلاقاً من حبه للأردن فقط زاد تقدير هذا الرجل في عيون الجميع.
بدأت المباراة وانتهت بخسارة الأردن امام اوزبكستان ... بكى نصير الحمود ... اغرورقت عينا لانا القسوس .. وكذا حازم رحاحلة الذي كان يبحث عن مخرج لذرف دموعه، فيما لم يستطع أحد من ايقاف غضب الوكيل الذي انصف فريق النشامى رغم غضبه بالقول: معلش ... النشامى عملوا اللي عليهم ... الله يعطيهم العافية، لكن كل هذا المشهد اختصره مشهد مفرح حين تجمع عشرات الاردنيين وبدؤا يدبكون بفرح غامر وأهازيج أردنية أصيلة يرددون "معلش شو صار ... الاردن زي النار".
الحمود لم يستطع أن يخفي دمعتة: قال أمام الجميع : كنا بحاجة لهذا النصر لأن الشعب الأردني تواق للفرحة ... وهاهم الأردنيون رغم الخسارة: يدبكون فرحاً مقدرين لمنتخب النشامى جهودهم.
في طريق العودة ... كان آلاف المشجعين الأردنيون يتوشحون العلم الاردني الرائع على أكتافهم ورؤسهم في أرض مطار الدوحة ... كان الحزن والفرح يمترجان بلغة عجيبة حتى أن المطرب الاردني محمد قويدر حاول اضفاء شيء من البهجة على ركاب الطائرة أثناء العودة.
فريق شركة دلاس .. أمجد المسلماني وعبد الإله الحراحشة ومحمود المعايطة بذلوا جهود كبيرة في سبيل انجاح الرحلة بسعر التكلفة وربما اقل بقليل من أجل أن تمتلئ المدرجات بالمشجعين الأردنيين.
عموماً ... في الدوحة .. كان هنالك نشامى أبطال الكرة ونشامى المغتربين الذين كرسوا كل امكانياتهم في سبيل فرحة أردنية اكتملت أو لم تكتمل .. ليس هذا المهم ... المهم أننا اكتشفنا داخل قلوب هؤلاء جبالآ لا تنتهي من محبة الوطن ... نصير الحمود ... اسماعيل السعدي ... محمد الحمود ... شكراً لكم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-01-2011 05:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |