بقلم :

سأجمع كل القطع التي  تلزم لبناء جدرانه وسالون  الزوايا

سأحملها  في جعبتي لأضع  أسس البناء  الهش الصغير إلى جانب هذا أو ذاك الهرم  سيكون الهرم كبيرا في دوران محيطه  واسعا في مجمل  حجمه يتسع لأكواخ كثيرة

ولا بد ان يكون عاليا باسقا  كالقمم فضاءاته بعيدة عن ملوثات الزفير الناتجة عن  مخلفات الإنسان وتكنولوجيا عصره

قمة هرمي  هواءها نقي لا يشوب رئتيك

لن اخاف ابدا ولن اتردد ان أقيمه هناك حتى وان كان الهرم مخيفا فكلما نظرت الى شموخه تتجدد العزيمة في همتي  وادأب ان اعلي بنياني  واعززه بكل عناصر القوة  فأظل مشغولة بالبناء لا بتتبع الشخوص

ويظل كوخي صغيرا ويبقى الهرم عظيما

لا.......... لن أخاف حتى وان هبت رياح عاتيه في صفحات الايام المتقلبة  سيصد الهرم عني موجات العاصفة ولن يسمح لها ان تجتث كوخي او تهزه فيظل هذا الصغير في كنف العظيم آمنا  مطمئنا يغفو كالقلب بين  ضلوع الجسد

لا.. لن أخاف من لهيب القلوب المكيدة ولا من لهيب الخبث  فانا في ظل  الهرم  لا ينصهر  ابدا فتخيب الالسنه الممتدة والمتأهبة  لتعلق ما ينصهر  من كياني  وترد  الى أفواهها تجر فشلها الذر يع

لا.لن أخشى على كوخي من الوحدة فزوار الهرم عظماء يونسون وحدتي  وسيرة الهرم لا تنضب عن رفقة البناء الضئيل

لا لن يمنع عني امتداد الهرم  رحمة ربي  ستصلني كما  الراهب في نسك معبده يصله نور الله من كوة  بسيطة

لن انثني أن ابني هرمي في كنف الهرم .......

لماذا ؟

لماذا لا تكون نفوسنا متواضعة  دائماو نعترف بحجمنا ونرتضيه ونسعى للتغيير ؟ 

لماذا نظن أننا يجب أن نكون  أفضل  من الجميع ولا نكون بصفوفهم؟

لماذا تستهلك ساعات العمر  في محاولات لإزهاق الغير؟

 لماذا  لا نبحث عمن هم اكبر منا  لنتعلم منهم لا لنخفي معالمهم وننكر وجودهم ونشكك في ماهية حجمهم وعطاءهم؟

 لماذا لا نطيق أن  يكون لنا كبيرا ولماذا ننكر  الكبير  ونشكك بمصداقيته؟

لماذا لا ننجح إلا إذا ادعينا فشلهم؟

لماذا لا نكون حقيقة  إلا إذا أثبتنا أنهم خيال ووهم؟

 لماذا لا نكون صادقين إلا  بتكذيبهم؟

ألا  يمكن أن نكون شرفاء نقود دفة التغيير  والتقدم إلا طعنا بنزاهتهم؟

ألا يكون بنياننا صلب إلا إذا كانت عظامهم  هشة؟

وهل سيأتي يوم وينكرنا الآخرون؟