-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9559

الحق .. على الطليان

الحق .. على الطليان

الحق ..  على الطليان

22-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 

نسير في شوارعنا مشيا على الاقدام، ولكن بفوضى.. لا احترام لمن يسير على اليمين او على اليسار او من امامنا او من خلفنا.. في المجتمعات المتقدمة عندما يمر شخص امام اخر يقول execuse me مع ابتسامة اجتماعية ترفع المعنويات، اما نحن فالواحد منا يمر امام الآخر رامقا اياه بنظرة عدوانية تنزل بالمعنويات الى الحضيض.. ونسأل دائما: لماذا ؟ والجواب دائما: نحن شعب "مكشر"! نسير في شوارعنا بالسيارات.. ولا نحترم من يقود سيارته على اليمين او اليسار ولا ذلك الذي يقود سيارته خلفنا او امامنا.. على الاشارات الضوئية نتبادل النظرات الشزراء.. نظرات تنم عن عدوانية مسبقة لا مبرر لها، ثم نتجاوز يمينا ويسارا دون مبرر وعندما يحتج احدهم يتحول الشارع الى مطاردات وتبادل غير حضاري للسباب والشتائم.. ونتساءل دائما: لماذا ؟ ونجيب: نحن شعب "بصلته محروقة". يدخل المدرس على طلابه وقد اكتسى محياه بالغضب وتعقدت الدنيا بين عينيه.. ويبدأ الدرس وبعد اقل من ساعة ينتهي ويكون الناتج صفرا.. لأنه بالاساس العملية التعليمية لا تحدث الا اذا كان هنالك طرف يرسل المعلومة وطرف آخر يستقبلها واتفاق بين الطرفين على ان البيئة التي تتم من خلالها هذه العملية تتسم بالود والتفهم الانساني المتبادل، لأنها عملية تربوية بالاساس. ودائما نسأل: لماذا؟ والجواب دائما: اننا شعب "معصب". عندما يدخل مواطن لشراء حاجيات يومه من البقالة او السوبرماركت، يطالعه البائع بنظرة متشككة وعدوانية كما لو ان على الزبون ان يثبت حسن نيته الاجتماعية للبائع اولا حتى يقيض لعملية التسوق ان تمضي بسلام.. ودائما نتسائل: لماذا ؟ ودائما نجيب: نحن شعب غير سياحي. نجلس اما التلفاز لقضاء بعض الوقت في التسلية والترويح عن النفس.. وفجأة نجد انفسنا في حوار عدائي انتقادي مع المذيع او المذيعة ومع الممثل او الممثلة.. وحتى مع الالوان "غير المتناسقة" التي تظهر على الشاشة .. الى درجة اننا نجد انفسنا احيانا في حوار عدائي مع مكي ماوس.. ونتسائل: لماذا؟ ودائما نجيب: نحن شعب مكتئب. اخيرا اود ان اسأل: بربكم.. هل هذه حياة، وعلى من يقع الحق؟ والجواب دائما: الحق على الطليان!!  








طباعة
  • المشاهدات: 9559
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم