سرايا - تعتمد السعودية على ثلاثة مصادر أساسية للمياه، وهي #المياه_الجوفية، ومياه البحر المحلاة، والمياه المعاد تدويرها والتي تستخدم عادة لتوليد الطاقة. فالماء عنصر الحياة، به يحيا البشر ولا يمكن أن يُستغنى عنه في جميع الاحتياجات والأنشطة.

وتزايدت متطلبات الإمداد بالماء مع الزيادة المضطردة في #الكثافة_السكانية_في _السعودية. ما تطلب التوسع في البحث عن مصادر إضافية تساند #مصادر_المياه_الجوفية المستخرجة من الآبار، والتي أدت الضغوط عليها إلى انخفاض منسوب الماء، في مؤشر على إمكانية نضوب هذه الطبقات التي تحتوي مخزوناً استراتيجياً للمملكة التي يسودها مناخ قليل الأمطار.

وقال الدكتور عبدالعزيز البسام مستشار شؤون المياه بوزارة البيئة والمياه والزراعة: " تعد المياه الجوفية المصدر الأساسي للمياه في السعودية وتمثل 85% من الإستهلاك العام في المملكة. معظم هذة المياه المستهلكة تذهب للقطاع الزراعي وجزء منها يستخدم لإمداد المناطق الحضرية".

ولجأت السعودية منذ أمد بعيد إلى البحث عن مصادر غير تقليديه لتوفير احتياجات السكان المتنامية من المياه، حيث بلغ متوسط الاستهلاك اليومي للمياه في المدن حوالي 9.5 ملايين متر مكعب، والتي يتم إمدادها من مختلف المصادر لتلبي احتياجات جميع مدن ومحافظات المملكة.

وتساهم محطات #تحلية_المياه المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي بحوالي 62% من إجمالي الاحتياج في المدن. كما تساهم المياه الجوفية والسطحية بحوالي 38% لتغطية الاحتياجات في القطاع البلدي.

وقال أيمن أحمد رهبيني مدير أنظمة نقل المياه في الشعيبة "تمتلك المؤسسة العامة لتحلية المياه 29 محطة تحلية لإنتاج المياه المحلاة عن طريق ساحلين. الساحل الشرقي يحتوي على 8 محطات والساحل الغربي يشمل 21 محطة مختلفة الأحجام بإجمالي 4,7 مليون تصميمي تم العمل على رفعة بالخبرات المتراكمة لدى المؤسسة إلى 5 مليون متر مكعب يومياً".

وتشكل الزيادة في أعداد السكان بالسعودية تحدياً كبيراً أمام قطاع توزيع المياه. فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى أكثر من 37 مليون نسمة عام 2020، بعد أن كان 32.5 مليون نسمة حاليا، وهو ما يحتم على جميع أفراد المجتمع الانضمام لحملة #ترشيد_استهلاك_المياه، في المساكن الخاصة أو في المرافق العامة، حتى ينعم الجميع حالياً وفي المستقبل بالماء.. فهو الحياة.