05-04-2018 12:58 PM
بقلم : عون محمد المجالي
لم يكن اختيار رئيس الوزراء هاني الملقي لمعالي جمال الصرايرة نائباً اول للرئيس .. اختيارا ً عبثيا ً او من فراغ .. فالحكومة بعدما فقدت توازنها ومصداقيتها في الشارع الاردني .. كان لا بد من البحث عن شخصية متوازنة للمحافظة على توازن الحكومة واستمراريتها من هنا لا بد من اختيار شخصية وطنية تكتسب التقدير والاحترام لدى الشارع الاردني .. فالصرايرة استطاع خلال فترة عمله في الخدمة العاملة على مدار ثلاث عقود ان يحظى بشعبية واحترام وتقدير من غالبية الاردنيين .
جمال الصرايرة .. يعتبر ظاهرة وطنية ومدرسة في الوطنية والعمل ويؤمن بأن العمل عبادة .. ولا يحمل اجندة خارجية سوى اجندة الوطن والقيادة ويمتلك الرؤيا المستقبلية لجميع ملفات الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا شفاف متفائل بالمستقبل ويعامل الجميع بمسافة واحدة .
ميداني في عمله ولا يحب الجلوس وراء المكاتب العاجية فجولاته الميدانية المستمرة للمحافظات تهدف الى الاستماع لمطالب المواطنين والعمل والمساعدة في حلها . من خلال اقامة بعض المشاريع الانتاجية التي من شأنها ايجاد بعض فرص العمل لمئات العاطلين عن العمل .. فهو عين الحكومة على المحافظات وعلى اخوانه واهله من ابناء الاسرة الاردنية الواحدة ..
هواتفه وابواب مكتبه مفتوحة لكل محتاج .. ويتمتع بحس انساني عالي جدا ً .. ملتزم دينيا ً وخلقيا ً اجتماعي لا بعد الحدود , وفيا لكل اصدقائه وشعبي غير متصنع .
ساهم بشكل كبير وفعلي في دعم المجتمع المحلي , بمنطقة الأغوار الجنوبية فقدم الدعم الكامل للجمعيات والأندية الرياضية والمدارس , وكان له أيادي بيضاء في دعم المجتمع المحلي بشكل اوسع لمعظم محافظات الجنوب .. فالجميع متندم على رحيله من رئاسة مجلس ادارة شركة البوتاس العربية .. فمساعداته خلال توليه الشركة تجاوزت الخمسون مليون دينار.
يحظى بحب وتقدير الجميع دون استثناء .وفرح له الجميع لتوليه موقعه الحالي في حكومة الملقي متمنيين له مواقع أكبر في المستقبل .. طموح ويعمل بصمت بعيدا ً عن الاضواء ويبتعد عن الاعلام .. مستمع جيد ويحلل مفاصل الامور .
بدأ حياته من بيئة متواضعة ولا يعتمد على الارث السياسي لرجالات العائلة الذين كان لهم اليد الطولا في الحياة السياسية الاردنية , ويرتبط بعلاقات مميزة بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج .. بعيد كل البعد عن الشللية والمناكفات لأنها قد تكون عثرة امام الانجاز .
معالي ابو محمد وسيبقى صاحب الكلمة الحرة والجريئة , دون خوف او تردد في دعواته للأردنيين للتمسك بالوحدة الوطنية لأنها صمام الامان في مواجهة التحديات السياسية التي يواجها الأردن .
عندما يتحدث بالسياسة تجده يتألم كثيرا ً لحجم المؤامرة التي يتعرض لها الوطن , نتيجة لمواقفه العروبية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فيقول دوما ً نحن في عين العاصفة , فالجميع مسؤول , فالمنطقة مقبلة على تحولات سياسية مهمة .