سرايا - كشف موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن فرض إجراءات جديدة على الراغبين في نشر إعلانات سياسية في الموقع معلنا تطبيق التشريعات الأميركية الخاصة بتنظيم المجال.
وقال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ إن موقعه سيتحقق من هويات الأشخاص الذين يديرون مجموعات تحتوي أعدادا كبيرة من المتابعين. وأكد أن أي معلن لا يقدم إثبات الهوية سيمنع من بث إعلانات ذات محتوى سياسي.
وأعلن زوكربيرغ عن خطوتين وصفهما بـ"الكبيرتين"، أولاهما أنه "سيتعين على كل من يرغب في عرض إعلانات سياسية أو إشعارات تأكيد هويته وموقعه، ويحظر الإعلان على من هم غير ذلك، وسنبدأ من الولايات المتحدة ونتوسع إلى باقي بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة".

أما الخطوة الثانية فهي الطلب "من الأشخاص الذين يديرون صفحات كبيرة أن يجعلوها صفحات حاصلة على العلامة الزرقاء، وهذا سيكون صعبا على الأشخاص الذين يديرون حسابات وهمية أو التي تنمو عن طريق نشر المعلومات الخاطئة".


أهم الأولويات
وعن أهم الأولويات التي وضعها الموقع خلال المرحلة القادمة قال زوكربيرغ "مع اقتراب انتخابات مهمة في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وباكستان وغيرها من الدول في 2019 فإن إحدى أهم أولوياتنا خلال 2018 هي التأكد من أننا ندعم الخطاب الإيجابي ونمنع التدخل بالانتخابات".

وتأتي هذه الإجراءات بعد فضيحة تسريب بيانات مستخدمي فيسبوك لصالح شركة كامبريدج أناليتيكا التي ارتبطت بالرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الانتخابات الرئاسية السابقة.

وكشف الموقع الأربعاء الماضي ارتفاع عدد الأشخاص الذين تمت مشاركة معطياتهم الشخصية من قبل "كامبريدج أناليتيكا" من 50 إلى 87 مليون شخص، معظمهم أميركيون.

ومن المنتظر أن يقدم زوكربيرغ شهادة أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأميركي الأربعاء المقبل للإدلاء بشهادته بشأن تسريب بيانات المشتركين دون إذن منهم.

ويتزامن ذلك مع تقديم مشروع قانون لتنظيم الإعلانات السياسية على الإنترنت لمواجهة مخاوف بشأن استخدام مواطنين أجانب وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في السياسة الأميركية بعد بدء تحقيقات بشأن التدخل الروسي المحتمل خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.