12-04-2018 09:52 AM
بقلم : الأب عماد الطوال
اسمحوا لي يا أصحاب القرار في الجامعات الأردنية الغراء أن أخاطبكم من خلال وسائل الاعلام التي تنقل الصوت والكلمة الأردنية إلى الجميع بدون تحيز.
ما الهدف التربوي من قرار "قبول الحاصلين على شهادة مقبول ومعدل 60%" للتقدم للدراسات العليا؟
ما هو المردود التربوي والاجتماعي والاقتصادي علماً بأن هناك الكثيرين من أصحاب شهادات الدكتوراه "الأردنيين" هم عاطلين عن العمل؟
أين مبدأ الموازنة بين الطلب الاجتماعي (التوسع التربوي) وبين الطلب الاقتصادي (توسع سوق العمالة)؟
هل نبحث عن "الكرتونة" أم على نوعية التعليم في عصر المعلوماتية وتسارع العلم؟
نحن نسعى الى التعليم المجاني للطلبة على غرار الاهتمام الطبي بالفقير؟ وما نراه تسارعاً في الحصول على الأقساط الجامعية, فإذا الغني يدرس وينهي دراسات عليا والفقير؟؟؟
لا تعلم مغزى هذا القرار وأبعاده ولكن النتيجة تتحقق من خلال الدراسات العلمية الموضوعية فنرى أمامنا "هرماً مقلوباً" في الانفلات الاجتماعي أي ازدياداً ملموساً في عدد الخريجين الذين يحملون شهادات "كرتونة" ويكون هماً للوطن حيث تزداد شريحة "بطالة المثقفين" كما تؤدي الى انفلات اقتصادي أي نقص عدد العمالة المدربة والمهنية حسب احتياجات السوق المحلي. ألا يؤدي ذلك الى اضطراب أمني وعدم استقرار اجتماعي واضطراب اقتصادي؟
وأخيراً كما يقول التربوي فولان "ليس كل تغيير يؤدي الى تحسين وانما كل تحسين يؤدي الى تغيير" فلنبحث عن الابداع بدل من الروتين والتقليد.