بقلم : د. احمد نايل الغرير
خمسون عاما أرى مدافع عرب تدك دكا وتهز الجبالي.
خمسون عاما اشاهد طائرات عرب تأز وتحلق في اجوائي.
خمسون عاما نعد مدرعات عرب جنبا وخلفي وامامي.
خمسون عاما لم أشاهد بندقية توجه نحو صهيوني وامريكاني.
خمسون عاما رؤساء حكوماتهم وزراء وأبناؤهم بالتتالي .
قد ورثوا المناصب جلها جيلا وكابرا عن كابر يا هملالي.
بلابلا وطيورا هاجرت من كل حدب تصب صبا حممها في اوطاني.
منهم السارقين ومنهم المارقين ومنهم المنحط في الاوكاري.
خمسون عاما مرت ومثلها و يجلدون بسوطهم كل متفاني.
يكفينا يا امة استمرأت بنفسها قبحا خجلا الامامي والوراني.
فقد ذقتم طعنا وذرعا بنا وذلا وهونا في الاولاني والثاني.
جلكم حكام خوانون وافضل ما فيكم يباع بأبخس الاثماني.
حنينا يملأ الاجواء حبا لحكم بنو العباس ومعهم سلاطين العثماني.
قليل منهم فاسدا وجلهم على شرف ونخوة معتصم وانتصاري.
تالله اني ونفسي زائفة من ذكر أسماء سميتموها بتتالي.
ما ارى نجما يسطع مثل خالد وصلاح الدين في سمائي.
فها هي في الشام تصول الفرس والروم وتخرب اوطاني.
فمن لها الشام من مليار ونصف مسلم ينتشروا كإعلامي.
كل ما اراه اشباه رجال تحكمهم نساء وتذلهم الاعدائي.
عجزت نساء أمتي أن تنجب ذكورا من رجال وشجعاني.
أختم علها ساعة استجابة يمن علينا بها العالي المتعالي.
وينقذ شامنا من المجوس والوروس وكماشة الامريكاني.