14-04-2018 08:51 AM
بقلم : رجــا الــبـدور
نسمع عن ضربة قادمة للشقيقة سوريا من قبل ثلاث دول عظمى وهي تحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي قريبة كما يقال ولا تحتاج الى كثير وقت لان الاهداف معروفة ومكشوفة من العيون الفضائية لهذه الدول التي تراقب على مدى اللحظة مجريات الامور .
لكن هل هي بسب الضربة الكيماوية التي قام بها النظام على مدينة دوما ام هي اعادة لترتيب الحصص والنفوذ في الارض السوريية .
السيناريو للوضع :
ان التوسع الروسي والايراني في الدولة السورية وهذا النفوذ شبه الكامل على الارض السوريية استدعى الدول الاخرى والتي تنظر الى حصتها من اليقطينة السورية والتي تهددت من الدب الروسي الايراني.. كان لا بد من عمل عسكري يعيد الامور ويحجم الدور الروسي الايراني.. منها يفهم النظام السوري ان روسيا وايران لن تستطيع حمايته وهي موجودة لحماية قواتها وحصتها .
فالامر ليس كما يشاع عنه من ان الضربة القادمة من اجل الانسانية وحمايتها من الكيماوي ابداً .
حتى ان الحروب الحديثة لا تحتاج الى عنصر المفاجاة التي تدرس في المعاهد والكليات العسكرية .. بل ان العدو يتبجح ويقول لك اذهب اينما شئت فعيوني من السماء ليلا نهارا ترقبك وصاوريخي الجميلة الذكية (كما اطلق عليها ترامب في اخر تغريدة له على تويتر ) قادمة وستطالك اينما كنت ..وانا ايضا اعتقد ان الضربات ستطال بعض المناطق في العراق التي سيلجا او لجا لها النظام السوري لاخفاء بعضاً من اسلحته وطائراته فيها بسبب النفوذ الايراني في العراق والذي سيسهل هذا الامر .
فالامر كله هو عبارة عن تحجيم ادوار وتثبيت لنفوذ قادم في دولة انتهىت قسمة اراضيها على الخرائط الدولية منذ سنوات ... خدمة للصهيونية العالمية .
وليس بغريب لنستغرب ولا عجيب لنستعجب ان لا دور بتاتا للدول العربية كاملة فيما يحدث... ولا يتعدى دورها عن ان تكون اما متلقية للضربات او مسهلة لها ..
من نفل القول ان نصرح اننا بالاردن قيادة وشعباً مع الشعب السوري الشقيق ومع سلامة الاراضي السورية كاملة بدون تقسيم دولي اياً كان وقد رفضت الاردن ممثلة بجلالة الملك حفظه الله منذ بداية الحرب السورية التدخل البري للقوات المسلحة الاردنية بالاراضي السورية مع قدرتها على ذلك وبالرغم من كل الاغراءت المالية التي عرضت عليه في ظروف اقتصادية تمر بالاردن اقل ما يقال بها انها ظروف اقتصادية صعبة
حمى الله الشعب السوري الشقيق .